اسلام اباد: قال معهد يدافع عن الديمقراطية ومقره الولايات المتحدة ان استطلاعا للرأي أجراه توصل الى أن الباكستانيين أصبحوا متشائمين بشكل متزايد تجاه تطلعاتهم لبلادهم وانفسهم. وقال المعهد الجمهوري الدولي ان التشاؤم يضعف الدعم الذي تحظى به حكومة مدنية يقودها حزب رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو.

وأضاف المعهد أنه اختار عينة عشوائية من 3500 بالغ من الرجال والنساء من 50 منطقة في باكستان ووجه اليهم أسئلة من 15 وحتى 30 أكتوبر تشرين الاول. وقال في تقرير حول النتائج التي توصل اليها quot;عند سؤالهم حول ما اذا كانوا يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح أو الخاطيء رد 88 في المئة من المشاركين انها تسير في الاتجاه الخاطيء بينما قالت نسبة 11 في المئة انها تسير في الاتجاه الصحيح.quot;

وأشار الاستطلاع الى زيادة كبيرة في التشاؤم ازاء المستقبل المالي الشخصي اذ قال 59 في المئة من المشاركين انهم يعتقدون ان حالتهم المادية الحالية ستسوء خلال العام المقبل بالمقارنة مع 46 في المئة قالوا نفس الشيء في استطلاع أجري في يونيو حزيران. وقال المعهد في اشارة الى حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو quot; تتحمل الحكومة التي يقودها حزب الشعب عبء حالة الاستياء هذه.quot;

وقدم 76 في المئة من المشاركين اجابات سلبية عند سؤالهم حول أداء الحكومة في القضايا المهمة بالنسبة لهم بالمقارنة مع 21 في المئة قدموا ردودا ايجابية في هذا الصدد. وأصبح اصف علي زرداري الذي كان زوج بوتو رئيسا لباكستان في سبتمبر أيلول بعد تنحي برويز مشرف عن الرئاسة.

وذكر المعهد في النتائج التي توصل اليها ونشرت يوم الجمعة أن المشاركين في الاستطلاع أعطوا زرداري نسبة تأييد تصل الى 19 في المئة بينما قال 63 في المئة انهم لا يشعرون بالرضا تجاهه. ولم يتغير موقف الباكستانيين تجاه التطرف الديني عما كان عليه في الاستطلاع السابق الذي أجراه المعهد في يونيو حزيران اذ قال 60 في المئة ان التطرف يمثل مشكلة كبيرة.

وتوصل الاستطلاع الذي أجري قبل الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية الى أن نسبة من يعتبرون أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة اللذين يعملان في باكستان يمثلان مشكلة كبيرة زادت من 45 الى 51 في المئة. وقال المعهد ان نسبة 66 في المئة من المشاركين في الاستطلاع اتفقت على أن الارهابيين ليسوا مسلمين حقيقيين لان القران يحرم أفعالهم.