الدوحة: أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية عن ارتياحه لوصول سفينة الكرامة إلى ميناء غزة، متمنياً أن تكون بداية تحرّك عربي لكسر الحصار عن القطاع. وكان هنية قد اعتبر أن المظاهرات التي خرجت في العواصم العربية والإسلامية للمطالبة برفع الحصار عن الفلسطينيين دليل على أن الشعوب العربية ضاقت ذرعاً بالحصار، وأن الشعب الفلسطيني لم يعد وحده.

من جانبه، أكّد رئيس الوفد القطري إلى غزة الآتي على متن سفينة quot;الكرامةquot; لكسر الحصار، عايض القحطاني، أن وصولهم اليوم بمثابة رسالة لكل العالم، ولكل الدول العربية والإسلامية، quot;أننا نستطيع أن نفعل شيئاً من أجل كسر هذا الحصارquot;.

ودعا القحطاني، في مؤتمر صحافي، عقب وصول السفينة إلى شاطئ غزّة، وسط استقبال رسمي وشعبي، الدول العربية والإسلامية إلى كسر الحصار بشكل فعّال، سواء بالدبلوماسية أو الطرق المختلفة. وذكر أنهم حملوا معهم بعض الأدوية والمساعدات الرمزية، مؤكداً أنهم سيعملون على تسيير المزيد من السفن التي تحمل مساعدات أكبر. كما شكر quot;حركة غزة الحرةquot; التي نسّقت لهذه الرحلة، موجّهاً إلى أهل غزّة رسالة quot;سنقف معكم حكومة وشعباً وسنساندكم حتى تنتزعوا حريتكمquot;.

بدورها، بعثت إحدى الوافدات على متن السفينة اللبنانية نتاليا أبو شقرة، التحية إلى quot;شعب فلسطين ولبنان المقاومquot;، معتبرة أن مجيئهم إلى غزة هو من أجل quot;العيش بكرامة، ولأننا نريد لهذا الحصار الظالم أن ينكسر، ليعيش الناش بشكل طبيعيquot;.

واستعرضت منسّقة حركة quot;غزة الحرةquot; هويدا عراف العراقيل الإسرائيلية، لافتة إلى أن قوات الاحتلال حاولت اعتراض السفينة من خلال الاتصال بطاقمها وتحذيرها من التقدم، إذا كانت تحمل على متنها إسرائيليين، إلا أنهم لم يأبهوا بذلك، ومؤكدة وجود إسرائيلية متزوّجة بفلسطيني، وتقطن في رام الله، وصلت ضمن المتضامنين إلى جانب مراسل للقناة الإسرائيلية العاشرة وهي شلومو الدار.

وكانت وصلت صباح اليوم سفينة quot;الكرامةquot; القطرية لـ quot;كسر الحصار الإسرائيليquot; الى ميناء غزة، منطلقة من ميناء لارنكا القبرصي، ومحمّلة بمساعدات انسانية، مقدّمة من أهل قطر إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، ومتضامنين أجانب وصحافيين.

وتعدّ السفينة، التي تحمل اسم quot;مبادرة هل قطرquot; الخامسة من نوعها، التي تسيّرها حركة quot;غزة حرةquot; لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزّة، وتأتي تضمن quot;انتفاضة السفنquot; التي أعلنت عنها اللجنة الشعبية الفلسطينية لكسر الحصار.

وصرّح رئيس اللجنة، النائب جمال الخضري، بأن سفينة الكرامة وصلت الى شاطئ غزّة بأمان، وهي محمّلة بمساعدات انسانية مقدّمة من الشعب القطري، اضافة الى فريق من جمعيات خيرية لمعاينة الاحتياجات الانسانية على أرض الواقع، تمهيدا لإرسال المزيد من الدعم.

وذكر أن وفد السفينة القطرية سيزور القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية، وسيطّّلع عن كثب على حقيقة الوضع في قطاع غزة، من أجل نقل صورة واضحة للعالم عمّا يجري في القطاع.

واشار الى أن السفينة تأتي ضمن سلسلة انتفاضة السفن لكسر الحصار، مؤكّداً أن المزيد من السفن في طريقها الى قطاع غزة وسيعلن عنها قريباً، كالسفينة اللبنانية، وسفينة البرلمانين أوائل يناير المقبل.

وحول ما شهدته أمس بعض العواصم العربية من تظاهرات دعماً لأهل غزة في مواجهة الحصار الاسرائيلي، أكّد الخضري أن تلك التظاهرات والسفن هي بداية تحرّك العرب لنصرة أهلهم في القطاع.