واشنطن، وكالات: قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش بأن عملية السلام في الشرق الأوسط قد حققت بعض التقدم برغم إقراره بأنها تواجه تحديات صعبة. وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عباس الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن لاجراء مباحثات مع بوش إن البعض قد يظن ان هذه الجهود ستذهب سدى لكنه واثق من ان الادارة الأميركية الجديدة ستستكمل العمل من أجل التوصل للسلام في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الفلسطيني الذي جاء ليودع بوش: quot;سنذكر دائما وابدا جهودكم من اجل عملية السلام. انتم اول من اطلق شعار الدولتين، فلسطين واسرائيل، تعيشان بأمن وسلامquot;. وذكر عباس كيف اعاد بوش اطلاق عملية السلام التي ظلت متعثرة لسنوات، في مؤتمر انابوليس بالقرب من واشنطن، في نوفمبر 2007. وقال عباس quot;خلال السنة الماضية وضعنا معكم هذه العملية وبالتأكيد سنتابع هذا في المستقبل انما نكون قد بنينا على شىء انتم اصحاب الفضل في تثبيتهquot;.

من جانبه اعرب بوش من جانبه عن ارتياحه لاعتماد مجلس الامن مؤخرا قرارا بدعم عملية السلام. واوضح بوش ان القرار quot;يؤكد ان عملية المفاوضات الثنائية لا رجعة فيها وان هذا هو الطريق نحو قيام دولة فلسطينية وهو الطريق نحو السلام في الشرق الاوسطquot;.

وتزامن لقاء عباس وبوش مع اعلان حركة حماس انتهاء العمل باتفاق التهدئة الذي تم التوصل اليه قبل ستة اشهر مع اسرائيل في قطاع غزة بوساطة مصرية، مما يثير مخاوف من تجدد المواجهات. وستكون موسكو المحطة الثانية لعباس بعد واشنطن حيث يلتقي للمرة الاولى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.

وصول اول سفينة عربية تضامنا

في سياق متصل وصلت اول سفينة عربية للتضامن مع فلسطينيي قطاع غزة المحاصر، الى مرفأ غزة السبت. وتقل السفينة التي ابحرت من مرفأ لارنكا في قبرص، عددا من الشخصيات القطرية ومتضامنين اجانب وتنقل مساعدات. واعلنت منظمة اهلية قطرية مطلع الشهر الجاري انها تعتزم ارسال باخرة محملة بالادوية الى غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. وكان نائب رئيس مجلس ادارة جمعية قطر الخيرية عبد الله النعمة قال ان السفينة ستقل ايضا quot;ناشطين يحملون رسالة لاهالي غزة تحثهم على الصبر و المثابرةquot;.

وكانت اسرائيل التي تفرض حصارا مشددا على غزة منذ ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه في حزيران/يونيو 2007، اعترضت مطلع الشهر الجاري سفينة ليبية محملة بالمساعدات الانسانية في طريقها الى غزة. والسفينة الليبية quot;المروةquot; هي السفينة العربية الاولى التي تتوجه الى غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي.

وسمحت اسرائيل في التاسع من الشهر الجاري لمركب ينقل ناشطين اجانب متضامنين مع الفلسطينيين بدخول شاطىء غزة في رابع رحلة من هذا النوع. ونقل هذا المركب صحافيين واساتذة بريطانيين وجراحا بريطانيا للتطوع بالعمل في المستشفيات المحلية وناشطين للدفاع عن حقوق الانسان.