موسكو: تحاول الإدارة الأميركية التي اقتربت نهاية فترة صلاحياتها ضم جورجيا وأوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي دون أن تترك للرئيس المنتخب الجديد باراك أوباما quot;حرية المناورةquot;.

وقال خبير روسي في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إن quot;الإدارة الأميركية الحالية بعد تعرضها إلى الفشل في كافة ميادين النشاط الدولي عمليا، تبذل جهودا محمومة من أجل quot;إنقاذ ماء وجههاquot; وفرض تكتيكها على الرئيس الأميركي الجديد، والحد من حريته في المناورة في القضايا الدولية. وتشكل البلاغات، بما فيها من مصادر مسؤولة، حول تسريع واشنطن لعملية إعداد معاهدة التعاون العسكري السياسي مع جورجيا، وكذلك مع أوكرانيا، أحد الأمثلة الساطعة لنشاط الإدارة الحالية هذاquot;.

وقد علق الخبير بذلك على اتفاقية الشراكة في الميدان العسكري السياسي بين جورجيا والولايات المتحدة التي أصبحت على وشك الإنجاز.

ويرى الخبير أن الولايات المتحدة تحاول بعد فشلها في إدراج أوكرانيا وجورجيا في جدول العمل لنيل عضوية الناتو، التأكيد على امتلاكها وسائل أخرى لجر هذين البلدين الى الحلف.

ويشير الخبير الى عامل آخر يحث بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، يتمثل في أن الرئيسين الجورجي والأوكراني ميخائيل سآكاشفيلي وفيكتور يوشينكو اللذين يعملان بأوامرها، مفلسان سياسيا، وفقدا شعبيتيهما في بلديهما وأمام أنظار المجتمع العالمي.

وأعرب عن ثقته بأن يوشينكو وسآكاشفيلي، وكذلك جورج بوش نفسه quot;أشخاص زائلونquot;. وقال في الختام: quot;لذلك من المهم لبوش الآن، إنجاز الصفقة العسكرية السياسية مع هذين الشخصين، إذ قد تكون المهمة مع الآخرين صعبة جداquot;.