لندن: صحف الإثنين اهتمت بموضوع انسحاب القوات البريطانية من العراق وما يواجهه من عقبات، وبتعهد إسرائيل بـquot;الإطاحة بحماسquot;، والسياسة الخارجية الأميركية المحتملة في عهد أوباما وغير ذلك. صحيفة quot;الجارديانquot; نشرت تقريرا عن رفض البرلمان العراقي المصادقة على مشروع اتفاق تقدمت به حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي يمنح للقوات البريطانية التي يبلغ عددها 4100 عسكري غطاء قانونيا للبقاء في العراق بعد نهاية المدة التي حددها مجلس الأمن الدولي التي ستنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ويقول التقرير إن وزير الدفاع البريطاني جون هاتون رفض الاقتراع في البرلمان العراقي ووصفه بأنه ليس أكثر من quot;عطسة بسيطةquot; لن ترغم القوات البريطانية على الانسحاب خلال الأيام العشرة القادمة. ويضيف أنه بموجب اتفاق خاص بين العراق وبريطانيا تقرر أن تنهي القوات البريطانية جميع عملياتها القتالية هناك بحلول الـ31 من مايو/ ايار القادم وأن تغادر البلاد قبل 31 يوليو/ تموز 2009.
إلا أن التقرير يتساءل عن المبرر القانوني الذي يمكن أن يمتد وجود تلك القوات في العراق بموجبه. ويمضي التقرير فيشير إلى أن أنباء عدم تحديد وضع القوات البريطانية في العراق بعد انتهاء المدة من الناحية القانونية جاءت مع اتهام الجنرال مايك جاكسون لواشنطن فيما يتعلق بمسار الحرب وبأنها فاقمت من تدهور الوضع بعد الغزو بقرارها حل قوات الأمن العراقية واجتثاث البعثيين من الادارة الحكومية.
ثلاثة عوامل
الموضوع نفسه كان مسار اهتمام افتتاحية quot;الجارديانquot; التي تشككت في مصداقية التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون خلال زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي على البصرة حين أعلن أن القوات البريطانية ستنسحب بشكل منظم. تقول الافتتاحية إن هناك ثلاثة عوامل على الأقل، قد تحول دون تحقيق ذلك quot;الانسحاب المنظمquot;.
أول هذه العوامل احتمال quot;الاندلاع المفاجئ للعنف في البصرة ربما مع حلول الانتخابات المحلية في فبراير/ شباط القادمquot;. العامل الثاني نشوب خلافات بين بريطانيا والولايات المتحدة تتهم خلالها الأخيرة بريطانيا بعدم القدرة على الاحتفاظ بالاستقرار هنا، وتعلن أنها سترسل قوات أميركية للقيام بالمهمة. والثالث غياب اتفاق يسمح بوجود القوات البريطانية في العراق بعد نهاية العام الجاري.
وتقول الافتتاحية إن مثل هذا الاتفاق يحظى بدعم من رئيس الوزراء نوري المالكي ولكنه يواجه بالرفض، حتى الآن، من جانب البرلمان. إلا أن المقال يتوقع أن يصادق البرلمان العراقي على الاتفاق في الاقتراع الثلث الذي سيجري عليه خصوصا بعد تعديل الاتفاق وجعله قرار من البرلمان بعد أن كان مشروع قانون.
وتخلص الافتتاحية إلى أن الاتفاق سيقر على الأغلب، لكن الأهم هي تفاصيله، فالقادة العسكريون حسبما تقول الافتتاحية، يريدون أن يعرفوا طبقا لأية شروط سيكون بوسعهم التحرك في العام الجديد. وتتساءل الافتتاحية هل يمكن أن يصبح الجنود البريطانيون مثلا خاضعين للمحاكمة في حالة تجاوزهم سلطاتهم. وتخلص إلى أن quot;الوجود العسكري البريطاني في العراق ينتهي كما بدأ عام 2003، أي بنهاية غير سعيدةquot;.
إسرائيل وصوريخ حماس
صحيفة quot;الاندبندنتquot; تنشر تقريرا بقلم بن لينفيلد من القدس بعنوان quot;ليفني ونتانياهو يتعهدان بالإطاحة بحماس بعد ضربات بالصواريخ من غزةquot;. يقول التقرير إن 20 صاروخا سقطت على جنوب إسرائيل أصاب أحدها منزلا إصابة مباشرة رغم عدم وقوع اصابات، بعد انتهاء التهدئة بين حماس واسرائيل التي استمرت لستة أشهر.
ويضيف ان سقوط الصواريخ جاء بينما كانت الحكومة الاسرائيلية مجتمعة للنظر في استراتيجية للتعامل مع حماس في المدى القريب. ويمضي قائلا إن رئيس الوزراء ايهود اولمرت كان من رأيه ألا تهرع اسرائيل إلى اتخاذ إجراء عنيف أو أن تشتبك في حرب ضد حماس قائلا quot;إن أي حكومة مسؤولة لا يجب أن تتسرع وتنغمس في القتالquot;.
ودعا زملاءه في الحكومة إلى تجنب إصدار quot;بيانات هجوميةquot; بشأن الأزمة. إلا أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتنافس مع زعيم المعارضة اليمينية نتانياهو في الانتخابات التي ستجري في فبراير/ شباط القادم، فقد تعهدت بأن يكون quot;الهدف الاستراتيجيquot; لحكومتها quot;الاطاحة بنظام حماسquot; باستخدام القوة العسكرية والوسائل الاقتصادية والدبلوماسية.
أما نتانياهو فقد قام بزيارة المنزل الذي أصيب بصاروخ في مستوطنة سيدروت حيث أعلن أنه quot;على المدى الطويل يجب أن نطيح بنظام حماس. أما على المدى القصير فهناك احتمالات متعددة: من عدم القيام بأي خطوة على الإطلاق، إلى اتخاذ كل الاجراءات بما في ذلك إعادة احتلال غزةquot;.
وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بار، حسب التقرير، قال إنه حتى quot;في حالة التوغل بفرقتين أو ثلاث فرق أي 20 ألف عسكري في قطاع غزة فربما لا نتمكن من وقف اطلاق الصواريخquot;. واضاف أن quot;الوزراء الذين يتحدثون عن الإطاحة بحماس لا يعرفون عما يتكلمونquot;.
وينقل التقرير عن طلال عوكل، المحلل السياسي لصحيفة الأيام في غزة، وهو من مؤيدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن حديث اسرائيل عن الغزو واعادة احتلال القطاع غير جاد لأن من مصلحة اسرائيل الإبقاء على الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية.
خطة أوباما
إلى الولايات المتحدة حيث صرحت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي تمضي شهرها الأخير إلى جانب الرئيس بوش بأن الرئيس المنتخب باراك أوباما ربما لن يكون أمامه من خيار سوى السير على طريق بوش فيما يتعلق بالكثير من قضايا السياسة الخارجية بما في ذلك الملف الإيراني. إلا أنها مضت قائلة إن quot;إدارة أوباما ستكون لها بشكل عام طريقتها الخاصة في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية.
وأوضحت رايس أن السبب الذي جعلها تعتقد باستمرارية بعض الجوانب quot;أن ما حاولنا فعله هو ترتيب أو تنظيم مجموعات دولية تستطيع أولا التعامل مع، ثم حل تلك المشاكل الصعبة للغاية، بطريقة متعددة الجوانبquot;. وأشارت رايس تحديدا إلى ملف كوريا الشمالية ، والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وتصريحات رايس، حسب التقرير، تجعل التفاؤل بشأن اتباع إدارة أوباما سياسة خارجية جديدة يتضاءل. ويضيف أنه بينما تعهد أوباما باتباع سياسة مختلفة تماما فيما يتعلق بقضايا مثل التغيرات المناخية وجونتنامو إلا أن quot;الكثير من الذين اختارهم لحكومته هم من أصحاب الاتجاهات الوسطية الذين نالوا استحسان الجمهوريينquot;. وأبدت رايس تحفظها على موضوع إرسال مبعوثين إلى مناطق الأزمات الساخنة قائلة إنه لا ينبغي التقليل من دور السفراء والبعثات الدبلوماسية.
quot;باي باي بوشquot;
quot;التقاتل على حذاء بوشquot; يخلق 100 وظيفة جديدةquot; هو عنوان تحقيق طريف في quot;الجارديانquot; بعث به روبرت تايت من اسطنبول. يقول التحقيق إن رمضان بايدان، وهو صاحب شركة للأحذية في اسطنبول، كان قد أعلن أن شركته هي التي صنعت الحذاء الذي قذف به الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع الماضي في بغداد.
وسرعان ما انهالت الطلبات على الشركة من بلدان كثيرة في العالم، يطلب أصحابها صنع حذاء مشابه للحذاء الأسود الجلدي الذي ألقى به الزيدي في وجه بوش. وعلى إثر ذلك، يقول التحقيق، قام صاحب الشركة بتعيين 100 عامل إضافي من أجل المساهمة في تلبية الطلبات لصنع 300 ألف حذاء أي أكثر أربع مرات من معدل صنع الأحذية التي تصنعها الشركة سنويا.
ويقول صاحب الشركة إنه تلقى طلبات جاءت اساسا من الولايات المتحدة وبريطانيا ومن بلدان إسلامية مجاورة للعراق. وقال إنه تلقى 120 ألف طلب للحصول على أحذية مماثلة من العراق، بينما طلبت شركة أميركية 18 ألف حذاء، وعرضت شركة بريطانية العمل كوكيل لتوزيع هذه الأحذية في أوروبا.
ولوحظ أيضا ارتفاع الطلب على هذا الحذاء الذي تقوم الشركة التركية بتصنيعه منذ 1999 في كل من مصر وسورية وايران. وأخيرا قال بايدان إنه يعتزم إطلاق اسم معين على الحذاء مثل quot;حذاء بوشquot; أو quot;باي باي بوشquot;!
التعليقات