تجهيزات فلسطينية لإجتياح مرتقب
حماس تدعو المسلحين للدفاع عن غزة وليبرمان يدعو لإقالة باراك
نجلاء عبد ربه من غزة:
مع تزايد التهديد الإسرائيلي بضرب غزة وإجتياح مناطق واسعة منها، بدأت الخدمات الطبية العسكرية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة غزة اليوم ، التحضير لخطة طوارئ شاملة بعد انتهاء التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية والتلويح بشن هجوم واسع على قطاع غزة.
وتشمل الاستعدادات التي قالت عنها الوزارة في تصريح للمتحدث بإسمها، وضع خطة طوارئ شامله لكافة مستشفيات ومراكز الخدمات الطبية وتشكيل غرفة عمليات، وعقد دورة إسعافات أولية طارئة ولمدة أربعة أيام لكافة العاملين في الخدمات الطبية من مهنيين وإداريين وعمال.
وقال الناطق باسم الخدمات الطبية أحمد الكحلوت أن هذه الاستعدادات تأتي تحسباً لأي طارئ أو عمليات عسكرية واسعة النطاق قد يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد أن الخدمات الطبية العسكرية على جاهزية تامة بمستشفياتها وعياداتها وطاقمها وسيارات الإسعاف لمساعدة الجميع، وستفتح نقاط طبية ميدانية في أي منطقة سيدخلها الاحتلال وجميع الكوادر العاملة في الخدمات الطبية ستكون في حالة طوارئ في حال أي توغل للاحتلال.
وتأتي الإستعدادات الميدانية التي يقوم بها الفلسطينيون على الأرض في مناطق قطاع غزة في الوقت الذي أكدت فيه حركة حماس، التي تسيطر على غزة، أن ما يقوم به جناحها العسكري- كتائب القسام- من استمرارها في قصف المدن الإسرائيلية المحاذية للحدود مع غزة، يأتي quot;في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته من الجرائم الصهيونية المتواصلة التي تستهدف أبناء شعبنـا والمقاومين الفلسطينيين، والتي كان آخرها استهداف الاحتلال لثلاثة من أبناء القسام من قبل الوحدات الخاصة الصهيونيةquot;.
وحمل المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي مكتوب تلقت إيلاف نسخة منه، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الحاصل في غزة. وقال quot;إننا في حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; نؤكد على أن الذي يتحمل كل تبعات هذا التصعيد هي حكومة الاحتلال الصهيوني، المستمرة في ارتكاب حماقات ضد أبناء شعبنـا ضحاياها من النساء والأطفال والشيخ والمدنيين الفلسطينيين مستخدمة كل وسائل القتل والدمارquot;.
وأضاف برهوم: quot;هذا يدفعنا على التأكيد على استمرارنا في نهج المقاومة بكل الطرق وبكل السبل في مواجهة هذا التصعيد الخطير، فلن نقبل أن نعيش في دماء وأشلاء وقتل ودمار بينما ينعم أي مغتصب صهيوني أو جندي صهيوني بالأمن والأمان، فيحب أن يدفعوا ثمن جرائم حكومتهم الإرهابية بحق أبناء شعبنـاquot;.
ودعت حركة حماس جناحها العسكري وكل قوى المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية quot;بالاستمرار في واجبهم الوطني في حماية الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال بكل حزم وبكل قوة حتى يحسب العدو الصهيوني ألف حساب ويفكر ألف مرة قبل أن يقدم على استهداف أي مواطن فلسطينيquot;.
ومنذ أكثر من 6 أشهر، بدء سريان التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، أطلقت صباح اليوم كتائب القسام 24 صاروخاً منهم وصاروخي جراد وخمسة قذائف هاون على مناطق مختلفة من المدن والبلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة.

وأعتبرت القسام أنّ التصعيد العنيف جاء رداً على قصف إسرائيلي خلّف خمسة قتلى من ناشطي حماس، ثلاثة منهم في بيت لاهيا، شمالي القطاع، واثنان في خان يونس، جنوبي القطاع.
في المقابل، انتقد رئيس حزب الليكود المعارض في إسرائيل بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ quot;عمى سياسة حكومة أولمرت التي تسمح باستمرار إطلاق القذائف الصاروخية على الأهداف الإسرائيليةquot;.
ورأى نتنياهو أن حكومة أولمرت أخطأت بموافقتها على التخلي عن سيطرتها على محور صلاح الدين quot;فيلادلفيquot; المحاذي لحدود غزة مع مصر وكذلك باعتمادها مشروع التهدئة.
وكان الوزير الاسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان زعيم حركة quot;اسرائيل بيتناquot; لليهود الروس، دعا إلى طرد وزير الجيش أيهود باراك إذا لم يسارع لشن هجوم عسكري على قطاع غزة.
وعلى اثر تصاعد الموقف الميداني بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتساقط الصواريخ الفلسطينية على مناطق مأهولة بالسكان الإسرائيليين أعلنت نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية حالة التأهب في المناطق المحيطة بقطاع غزة وجهزت 200 سيارة إسعاف للتدخل في حال الحاجة لنقل الجرحى.