معظم الكنائس المسيحية تحيي ليلة الميلاد
الفاتيكان: رأس البابا بنديكتوس قداس عيد الميلاد الذي يحتفل به 1.1 مليار كاثوليكي في العالم عند منتصف الليل ووجه دعوة الى انهاء اساءة معاملة الاطفال بكافة اشكالها. ودعا البابا ايضا الى السلام في الشرق الاوسط قبل رحلة يعتزم القيام بها الي المنطقة في العام القادم.

وهاجم البابا كافة اشكال اساءة معاملة القصر والتي تتراوح من تخلي الآباء عن اطفالهم الى الجماعات المسلحة التي تستخدم الاطفال كجنود.

وقال في القداس الذي اقيم في كاتدرائية القديس بطرس quot;فلنفكر في اطفال الشوارع المحرومين من نعمة منزل الاسرةquot;.

quot;ولنفكر في اولئك الاطفال ضحايا صناعة الافلام الاباحية وكافة الاشكال الاخرى المروعة للانتهاكات والتي تترك اثارها المؤلمة في اعماق ارواحهم.quot;

وقال البابا انه يتعين على الكاثوليك ان quot;يبذلوا كل ما في طاقتهم لوضع نهاية لمعاناة هؤلاء الاطفالquot;.

وعلى مدى العام المنصرم تطرق البابا مرارا الي مسألة الانتهاكات الجنسية التي تعرضها لها اطفال على ايدي رجال دين كاثوليك لكنه لم يثرها في كلمته في عيد الميلاد.

واعتذر البابا عن تلك الانتهاكات والتقى باشخاص وقعوا ضحية لها اثناء رحلة في يوليو تموز الى استراليا وزيارة الي الولايات المتحدة في ابريل نيسان.

وقال البابا ان الانسانية في حاجة الي quot;تغيير للقلوبquot; لتخليص العالم من الشر.

quot;اذا تغير الناس فعندئذ فقط سيتغير العالم .. ومن أجل التغيير فان الناس بحاجة الى النور الذي يأتي من اللهquot;.

ودعا البابا الى نهاية quot;للكراهية والعنفquot; في منطقة الشرق الاوسط التي من المتوقع أن يزورها في 2009 .

ولم يصدر إعلان رسمي الي الآن لكن مراقبين كثيرين يتوقعون ان تشمل الرحلة اسرائيل والمناطق الفلسطينية والاردن. وستكون أول زيارة للبابا الي المنطقة منذ انتخابه في 2005 .

وقال البابا quot;دعونا نفكر ايضا في المكان المسمى بيت لحم .. الارض التي عاش فيها يسوع والتي أحبها حبا عميقا. ولنصلي من اجل اقامة السلام هناك ومن اجل ان تتوقف الكراهية والعنفquot;.

quot;فلنصلي من أجل التفاهم المتبادل وأن تنفتح القلوب لكي تفتح الحدودquot;.

ويؤيد الفاتيكان حق اسرائيل في الوجود داخل حدود آمنة الي جانب دولة فلسطينية مستقلة ويأمل ان تساعد زيارة البابا المرتقبة الجهود الدولية الرامية الى تحقيق تسوية سلمية شاملة في الشرق الاوسط.