كامل الشيرازي من الجزائر: رأى زعيم حركة مجتمع السلم الجزائرية الموالية لتنظيم الإخوان العالمي، أنّ ما يحدث من حصار في قطاع غزة هو بمثابة بداية لضربة أوسع قد تطال مناطق عربية أخرى، وقال أبو جرة سلطاني في تجمع شعبي انتظم اليوم بالعاصمة الجزائرية، أنّ سيناريو قطاع غزة الفلسطيني هو مخطط سياسي قد يؤدي إلى نسف القضية العربية برمتها.

وفي خطاب له أمام المئات من مواطنيه الذين أتوا للتضامن مع الفلسطينيين المحاصرين، أضاف سلطاني أنّ سياسة الإبادة الجماعية المنتهجة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عبر خطة تجويع قطاع غزة، تعتبر quot;الخطر الداهم لابتلاع المنطقة كلهاquot;، محذرا من اندلاع شرارة قد تحرق أرض الإسراء والمعراج. وتساءل وزير الدولة الجزائري من دون حقيبة، عن سكوت المجتمع الدولي قاطبا عما يحدث في قطاع غزة، كما استغرب صمت الدول العربية والإسلامية، وتهاون الحكام هنا وهناك في تقديم الدعم إلى الشعب الفلسطيني، في وقت تتمادى دولة الكيان بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني على نحو جائر.

من جانبهم، حضّ ممثلو فعاليات المجتمع المدني الجزائري على حتمية ترسيخ الثقافة والقضية الفلسطينية في ثقافة الأمة وتعليم أبنائها التاريخ الصحيح لفلسطين، مع حساسية إشراك الجميع في القضية الفلسطينية بشتى الطرق، والقيام بجمع تبرعات لفائدة شعب أرض الرباط.

من جهته، ندّد quot;أبو أحمدquot; ممثل حركة المقاومة الفلسطينية quot;حماسquot; بالمؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني عبر ما يحصل من إذكاء نار الفتنة بين الإخوة، داعيا الفرقاء الفلسطينيين إلى quot;التلاحم وتوحيد الجهود لتقوية المقاومة ضد الكيان الصهيونيquot;. وأردف أبو احمد بأنّ الحصار المفروض على غزة، زاد من تعزيز عزيمة الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح من أجل السيادة، وقد يؤدي مستقبلا إلى انفجار ثورة عارمة، وأيّده في ذلك quot;صلاح محمدquot; ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي شدّد على أنّ ما يحدث في قطاع غزة هو quot;حرب إبادة جماعيةquot; ضد 1.5 مليون محاصر من أبناء الشعب الفلسطيني، وذكر المتحدث أن المبادرات السلمية التي تتحجج بها بعض الأنظمة العربية قد سبقتها الإدارة الصهيونية بممارستها الجائرة ولم تستطيع لا المؤسسات الفلسطينية ولا الإقليمية حمايتها، وصارت بحسبه، هذه الممارسات تهدد أمن المنطقة العربية كلها أمام صمت مطبق وتهاون مخزي وغموض وتردد لم يعد لها أية مبررات أمام العنجهية الصهيونية.

من جهتهم، شدد قياديون في قوى الموالاة الجزائرية، على ضرورة حل كافة الخلافات بين الفرقاء الفلسطينيين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فعليا من أجل الوقوف في وجه كافة المحاولات الإسرائيلية لكسر شوكة المقاومة، هذه الأخيرة ستستمر مثلما أكّدوا رغم كل شيء إلى غاية تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.