نضال وتد من تل أبيب: أظهر استطلاع للرأي لإسرائيلي، هو الأول من نوعه منذ الهجوم على غزة، ارتفاع قوة حزب العمل الإسرائيلي، بقيادة براك بنحو 30 %، مقابل تراجع قوة أحزاب اليمين. وقالت صحيفة هآرتس، إن الاستطلاع الذي أجرته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أشار إلى أنه في حال أجريت الانتخابات الإسرائيلية اليوم، لفاز الليكود ب30 مقعدا (يحافظ على قوته)، فيما تحصل كديما على 28 مقعدا، بينما ترتفع قوة حزب العمل ل16 مقعدا أي بنحو 30 % إذا أشارت الاستطلاعات الإسرائيلية لغاية الآن إلى أن العمل يحصل على 12 مقعدا، ويحصل حزب ميرتس على 7 مقاعد والأحزاب العربية مجتمعة على 10 مقاعد.

واللافت في نتائج الاستطلاع إلى أنها المرة الأولى التي تتمكن فيها كتل المركز واليسار، من تشكيل كتلة مانعة من 61 عضو كنيست ضد تكليف مرشح الليكود بتشكيل حكومة. في المقابل فإن الانقسامات داخل أحزاب اليمين المتطرف تؤدي إلى خسارته لعشرات آلاف الأصوات ونحو 5 مقاعد في الكنيست عدا عن ازدياد احتمال عدم نجاح بعض أحزاب اليمين المتطرف في اجتياز نسبة الحسم، وهو ما حدث في انتخابات العام 1993 عندما أدى انقسام أحزاب اليمين إلى فوز رابين في الانتخابات لرئاسة الحكومة.

في غضون ذلك أثار الوزير العربي يفي الحكومة الإسرائيلية، غالب مجادلة (من حزب العمل) عاصفة سياسية في إسرائيل عندما أعلن بأن على إسرائيل وقف سفك الدماء في قطاع غزة، لأن العمليات العسكرية لا تعود بالفائدة على إسرائيل، وتضعف قوة أبو مازن. كما دعا مجادلة إلى الامتناع عن توسيع العمليات الحربية وأوضح أن سقوط مئات القتلى الفلسطينيين هو سبب تغيبه عن جلسة الحكومة الأسبوعية الأحد.

وقالت مصادر في ديوان أولمرت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يكن مرتاحا من تصرفات الوزير مجادلة فيما فضل ديوان براك عدم الرد على تصريحاته. في المقابل دعا زعيم حركة شاس الوزير، إيلي يشاي على إقالة الوزير غالب مجادلة من الحكومة بدعوى أن الأخير لم يقاطع أي من جلسات الحكومة الإسرائيلية عندما سقطت صواريخ القسام على البلدات الإسرائيلية.
وأصدر أولمرت تعليمات لسكرتارية الحكومة بإبلاغ الوزير نمجادلة عن قرار أولمرت منعه من السفر على عمان. وأشارت مصادر في ديوان أولمرت إلى ان الأخير يعتزم اتخاذ سلسلة خطوات ضد الوزير مجادلة.
من جانبه أصدر ديوان مجادلة بيانا قال إن إلغاء سفره إلى عمان جاء بداية من الطرف الأردني الذي أبلغ مكتب مجادلة بتأجيل موعد زيارته لعمان، بسبب العمليات الإسرائيلية في القطاع، كما أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي quot;الشاباكquot; ، أوصى الوزير مجادلة بعدم التوجه إلى الأردن في الظروف الحالية.

وقال مصدر رفيع المستوى في الليكود لصحيفة يسرائيل هيوم إن نتنياهو في حال شكل الحكومة القادمة بأغلبية كبيرة فسوف يعمل على إغلاق الفصل المتعلق بولاء أعضاء الكنيست والوزراء للدولة، وسيكون على منتخبي الجمهور والوزراء على نحو خاص بإظهار الولاء للدولة وعدم اتخاذ مواقف مؤيدة للعدو، وعدم زيارة بلاد العدو أو تقديم المشورة لها.

ودعا زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة إلى إقالة الوزير مجادلة من الحكومة quot;إذ أنه من غير المعقول أن يتضامن وزير في حكومة إسرائيل مع العدو خلال الحربquot;. واعتبر نتنياهو أن المظاهرات العفوية التي انطلقت في القرى والمدن العربية في إسرائيل هي أمرا غاية في الخطورة معتبرا أن على العرب في إسرائيل أن يقفوا بوجه من أسماهم نتنياهو بالمتطرفين.