إتفاق على التوجه إلى مجلس الأمن، وجهود تركية وأوروبية
الوزراء العرب يناقشون الوضع في غزة وسط أجواء خلافات
وتسود توقعات بأن يتوجه الوزراء العرب بالقضية إلى مجلس الأمن الدولي في مسعى للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية على غزة بينما تقود تركيا والاتحاد الأوروبي جهوداً دبلوماسية حثيثة للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها تحت أي صيغة ممكنة.
وجددت الجامعة العربية على لسان أمينها العام عمرو موسى الدعوة إلى نبذ الخلافات العربية ـ العربية، والشقاق الفلسطيني ـ الفلسطيني خاصة في هذا الوقت الحساس، وقال موسى في كلمته الافتتاحية quot;إن الوزراء يجتمعون بينما quot;السفينة العربية تشرف على الغرق وصف عواصف هوجاءquot;، معتبراً أن أخطر ما تعانيه المعالجات المفترضة لهذه الأزمة هو الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني بدلاً من التكتل في وجه العدوان الإسرائيلي، كما دافع عن موقف مصر من الأزمة، وقال ان مصر تساند الشعب الفلسطيني، وإن الانتحار الفردي أو الجماعي ليس أمراً مقبولاً.
تحفظات مصرية
وعلمت quot;إيلافquot; أن مصر أبلغت عدة أطراف عربية بمبررات تحفظاتها على عقد القمة الطارئة المقترحة، وإن لم ترفض عقدها من حيث المبدأ، وقالت مصادر مطلعة ان مصر لن تقبل أن تعقد قمة في ظل هذه الظروف التي تشهد هجوما ظالما على مواقفها، كما لا تقبل أن تشارك في قمة تحت ضغوط بهذا الشكل. واتهم مصدر دبلوماسي مصري أطرافا اقليمية في اشارة واضحة لإيران، بالعمل على إجهاض الزخم الذي أمكن تحقيقه في المسار التفاوضي الفلسطيني - الإسرائيلي على مدى الشهور الماضية بغية الوصول إلى صيغة مقبولة من كافة الأطراف تأهباً لتعامل الادارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما مع ملف النزاع العربي - الإسرائيلي.
وقد تباينت مواقف الدول العربية حول الدعوة السورية والقطرية لعقد قمة عربية طارئة، بحيث أعربت القاهرة عن تحفظها الجدي حيالها، فيما لم تتخذ الرياض موقفاً نهائياً منها، باعتبار أنها ستنتظر نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ اليوم، كما لم تتضح مواقف دول أخرى منها ليبيا، بينما أيدت الدعوة لعقد القمة عدة دول عربية. وعرض أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري رؤية بلاده لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال خطة تتألف من عدة محاور تبدأ بالسعي العاجل إلى تحقيق التهدئة وفتح المعابر بين مصر وقطاع غزة، وإيجاد آلية دولية وعربية لضمان تحقيق ذلك. وشهد اجتماع مجلس الجامعة العربية حضوراً رفيع المستوى من قبل كافة الدول العربية، إذ يرأس وفود جميع الدول وزراء خارجية ووزراء دولة باستنثاء الصومال، وجزر القمر، بينما يرأس وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وفد بلاده.
التعليقات