اثينا: استبعد رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس يوم الجمعة اجراء انتخابات مبكرة بعد يوم من اعلان نائب محافظ انه أصبح مستقلا لتنخفض أكثر الاغلبية التي تتمتع بها الحكومة في البرلمان.

وقال النائب انه سيجلس كمستقل في البرلمان الى ان يتم تبرئة ساحته ويثبت عدم تورطه في فضيحة جنسية مسجلة على قرص فيديو مدمج هز الحكومة لاكثر من شهر.

والخطوة التي اتخذها كوستاس كوكوديموس وهو رياضي اولمبي سابق تخفض اغلبية الحزب الديمقراطي الجديد الحاكم في البرلمان اليوناني المؤلف من 300 مقعد الى 151 عضوا فقط وان كان يتوقع ان يؤيد الحكومة.

وقال كرامنليس للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس عندما سئل بشأن احتمال اجراء انتخابات مبكرة quot;الحكومة لديها تفويض شعبي جديد وقوي. لدينا كثير من العمل الذي ينتظرنا وسنمضي قدما كما هو مخطط في الاصلاحات اللازمة.quot;

وتكشفت هذه العلاقة التي يطلق عليها اسم quot;فضيحة الجنس والاكاذيب واقراص الفيديو المدمجةquot; عندما حاول مسؤول رفيع بوزارة الثقافة الانتحار وقفز من شرفة شقته بعد تعرضه للابتزاز من احد مساعديه السابقين بقرص فيديو مدمج يظهرهما وهما يمارسان الجنس.

وتم استدعاء مسؤولين كبار بالحكومة وصحفيين واعضاء برلمان امام الادعاء للادلاء بشهاداتهم في هذه العلاقة التي تقول احزاب المعارضة انها تجسد انتشار الفساد ومحاباة الاقارب.

وشهدت الحكومة التي اعيد انتخابها منذ خمسة اشهر فقط ببرنامج يتعهد بمحاربة الفساد شعبيتها تتراجع الى ادنى معدل منذ تولي السلطة في عام 2004 بسبب الفضيحة المستمرة.

ومازالت الحكومة تحتفظ بتقدم نسبته 3.3 في المئة على المعارضة الاشتراكية التي تعاني من متاعب في استطلاعات الرأي الاخيرة.

ويشتبه في ان كوكوديموس كان وسيطا في الفضيحة وهو زعم ينفيه. وأدلى بأقواله امام مدع عام بينما طالب نواب المعارضة الحكومة بعزله.

وقال كوكوديموس في رسالة الى رئيسة البرلمان quot;الى ان يتضح هذا الموقف الصعب فانني اشعر ان هناك حاجة لان اجلس في البرلمان كمستقل.quot; واضاف انه فعل ذلك quot;حتى لا يؤثر أي شيء يقال عني على حزبي الذي سأستمر في تأييد اختياراته السياسية دون كلل.quot;