مقديشو: قالأحمد عبد السلام، نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الصومالي إن المناطق التي تعاني من الجفاف وسط وجنوب الصومال بحاجة إلى مساعدات عاجلة بعد أن فقد السكان معظم مواشيهم. وجاء في قوله: quot;تفيد التقارير التي تصلنا أن المناطق المتأثرة بالجفاف تعاني من أوضاع خطيرة ناتجة عن نقص المياه وعدم كفاية أراضي الرعي لما تبقى من المواشي وعوز العديد من الأسر [بسبب فقدانهم لمواشيهم وتضرر سبل عيشهم]quot;.

أوضح أن المناطق الأكثر تضرراً هي منطقة حيران وجالجادود ومودوغ وأجزاء من بي وباكول وجيدو وطالب quot;الشركاء الإنسانيين بمضاعفة جهودهم للحد من المعاناة الشديدة التي يمر بها المحتاجونquot;. وأضاف أن الحكومة الانتقالية غير قادرة على معالجة الوضع بمفردها وناشد المجتمع الدولي لمساعدتها.

من جهته، قال محمد أول جنغالي، مفوض مقاطعة أبودواك بمنطقة جالجادود، أن المنطقة بأسرها تقريباً تعيش في معاناة، حيث quot;فقد بعض الرعاة ما بين 60 إلى 70 بالمائة من مواشيهمquot;.

وأخبر أحد عمّال الإغاثة في المنطقة أن quot;أمطار دير الموسمية، التي عادة ما تسقط خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، كانت شبه منعدمة في المنطقة، مما جعل السكان أمام خطر أزمة غذاء ومواشي حادةquot;.

وأضاف أن مناطق دوسا مارب وأدادو وغوري إيل في جالجادود تأوي quot;أكبر تمركز للنازحين [من مقديشو] في المنطقةquot;، حيث تستضيف دوسا مارب وغوري إيل حوالي 54,000 نازح وأدادو حوالي 24,000 نازح، حسب الأمم المتحدة.

وكان التقرير الصادر عن شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة في 10 يناير/كانون الثاني قد أكد أن أمطار دير الموسمية كانت أقل من المستوى المعتاد في معظم المناطق بوسط الصومال، مما تسبب في تقليص المساحات الخضراء المخصصة للرعي وقلة المياه.

كما أشارت تقارير الشبكة الواردة من الميدان خلال الأسبوعين الماضيين إلى نقص حاد في مياه الشرب المخصصة للاستعمال البشري والحيواني في مناطق حيران وجالجادود وأجزاء من بي وباكول بوسط الصومال.

من جهته، قال جوستوس ليكو، منسق قطاع الأمن الغذائي بمنظمة كير، أن منظمته على علم بتدهور أوضاع الأمن الغذائي في هذه المناطق وقد أرسلت 4,500 طن من البضائع المتنوعة إلى جالجادود وجنوب مودوغ. وأضاف قائلاً: quot;نحن نستهدف حوالي 240,000 مستفيد في جالجادود وجنوب مودوغquot;، مشيراً إلى أن منظمته قد بدأت ترتيباتها لإرسال المزيد من المواد الغذائية إلى حيران.

بدوره، أفاد برنامج الأغذية العالمي أنه في طور quot;وضع مخطط لمساعدة المجتمعات الزراعية الرعويةquot; في مناطق بي وباكول. غير أن بيتر غوسنس، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالصومال، صرح أنه quot;بالرغم من استعداد البرنامج للاستجابة العاجلة، إلا أن مسألة المرور لا زالت تشكل عاملاً مهماً في مدى سرعة وصول المساعدات إلى المحتاجين إليهاquot;.

وصرح عبد السلام أن الحكومة ستعمل ما في وسعها لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

وأوضح موظف الإغاثة أن الأولوية الآن يجب أن تعطى للاحتياجات الأكثر إلحاحاً والتي تتمثل في الماء والغذاء.

المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)