واشنطن: صرح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيدورسكي بأن الحكومة البولندية اتفقت مع الولايات المتحدة بشكل عام حول قضية إنشاء المنطقة الثالثة لمواقع المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ - في أوروبا (بالإضافة إلى المنطقتين في الأراضي الأميركية).

وقد أدلى سيدورسكي بهذا التصريح في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن اليوم.

وكانت روسيا وبولندا قد اتفقتا في ختام محادثات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك ونظيره البولندي فيتولد فاشيكوفسكي في وارسو في شهر يناير الماضي على أهمية مواصلة تبادل الآراء قبل اتخاذ قرارات بشأن مسائل الأمن الحساسة، بما في ذلك القضية المتعلقة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية على الأراضي البولندية.

ويذكر أن موسكو تعارض مخططات واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية - 10 منصات لصواريخ اعتراضية في بولندا، ومحطة رادار في تشيكيا.

فروسيا ترى أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة. وتؤكد أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه الولايات المتحدة في هذه المسألة غير موجود أصلا لأن إيران لا تملك ولن تحصل قريبا على صواريخ بالستية عابرة للقارات تستطيع تهديد أوروبا والولايات المتحدة بها.

واقترح الرئيس الروسي على نظيره الأميركي استخدام محطة الرادار التي تستأجرها روسيا في أذربيجان ومحطة الإنذار المبكر التي يجرى إنشاؤها في جنوب روسيا بشكل مشترك لأغراض منظومة الدفاع المضاد للصواريخ. كما عرض على بوش خلال لقائهما في كينيبانكبورت في الثاني من يوليو 2007 إنشاء مركزين لتبادل المعلومات حول عمليات إطلاق الصواريخ في موسكو وبروكسل.

وبعد انتظار طويل بعثت الولايات المتحدة بردود رسمية خطية على المقترحات الروسية وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها مخيبة للآمال.