بيروت: جددت الحكومة اللبنانية اليوم دعمها للمبادرة العربية الرامية الى حل الازمة السياسية في لبنان مطالبة باعطاء الاولوية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وقال وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الادارية جان اوغاسبيان في تصريح للصحافيين اثر اجتماع تشاوري عقدته الحكومة وترأسه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان quot;المجتمعين بحثوا في زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبيروت لاعادة اطلاق المبادرة العربية وافساح المجال امام تحصين المناخات المؤاتية لانتخاب رئيس جديد للبنان قبل 11 فبراير المقبل وسيصار الى التعاون المطلق مع الخطة العربية لانقاذ الوضعquot;.
واعلن اوغاسبيان تمسك الحكومة بالمبادرة العربية quot;كما هي وكما اعلنها عمرو موسى اثر نهاية اجتماعات وزراء الخارجية في القاهرة..ونحن بالفعل بانتظار اعادة اطلاق هذه المبادرة بالصيغة نفسها التي وضعت عليها ولا عودة الى الصفرquot;.
وحول احداث الشغب التي وقعت في منطقة (الشياح) يوم الاحد الماضي قال الوزير اللبناني ان الحكومة شددت على ضرورة quot;تفادي مثل هذه الاحداث والاحجام عن الشحن المستمر والتأكيد ان لبنان لا يقوم ولا يقوى الا بتضامن جميع ابنائهquot;.
واكد مجددا دعم الحكومة للجيش اللبناني قائلا quot;هو جيش جميع اللبنانيين وهي على ثقة بأنه متماسك وقوي بدعم الجميعquot;. وقال quot;اكدت الحكومة ان اللجوء للشارع لا يحل اي مشكلة بل يأخذ الامر الى مزيد من التدهورquot; مشيرا الى ان الحكومة بانتظار التحقيقات الامنية والقضائية لتحديد اسباب وملابسات الحادث.
قوى 14 آذار: المس بالجيش او محاولة إرباكه يضع لبنان أمام خطر كياني
الى ذلك عقدت الأمانة العامة لقوى 14آذار اجتماعها الدوري اليوم، وتوقفت أمام الذيول المتواصلة لأحداث يوم الأحد الأسود، واصدرت بيانا تلاه النائب السابق فارس سعيد وأكدت فيه الاتي:
quot;أولا: تكرر قوى الرابع عشر من آذار تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها الوطني والانساني معهم واعتبارهم خسارة فادحة لكل الشعب اللبناني إضافة الى الجرحى الذين سقطوا في تلك الأحداث الأليمة التي أصابت جميع اللبنانيين دون استثناء، خصوصا ان التضامن الوطني في هكذا محطات هو من أول مبادىء الوحدة الوطنية والتمسك بالمصير المشترك.
ثانيا: ان التحقيق في هذه الاحداث يشكل مطلبا اجماعيا لكل اللبنانيين وصولا لمعرفة ملابسات هذه الاحداث وتحديد المسؤوليات احقاقا للحق ومنعا لتكرارها.
ثالثا: كي يؤدي هذا التحقيق أغراضه في وضع الامور في نصابها، عليه ان يكون شاملا وألا يقتصر على المؤسسة العسكرية وأفرادها وضباطها. من هنا تشدد قوى الرابع عشر من آذار على ضرورة أن يتناول التحقيق ملابسات التحريض على التظاهر، وتوقيت النزول الى الشارع اثناء انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب، في وقت ثبت ان الكهرباء لم تكن مقطوعة، وأن يشمل التحقيق الجهات الحزبية التي زودت بعض المتظاهرين بالاطارات، والمجموعات التي حاولت تطويق وحدات الجيش ونزع أسلحتها وغيرها من الممارسات الموثقة.
رابعا: تحذر قوى الرابع عشر من آذار من استمرار التحرش بالجيش اللبناني عبر الاعتداءات المتكررة على بعض المواقع العسكرية سواء في الضاحية أو في كورنيش المزرعة، وتطالب الجهات الحزبية في 8 آذار بتحمل مسؤوليتها في هذا المجال، كما تطالب الجهات القضائية بضم هذه الممارسات المستمرة الى ملف التحقيق.
خامسا: تلفت قوى الرابع عشر من آذار السلطة القضائية المولجة بالتحقيق الى الدور التخريبي الذي اضطلعت به بعض وسائل الاعلام المرئية أثناء تلك الأحداث، خصوصا بثها أخبارا كاذبة ومشاهد ملفقة عن أعمال قنص من أحياء عين الرمانة باتجاه الشياح، وهو الأمر الذي تبين أنه عار تماما من الصحة إنما خلق مناخا تحريضيا وساهم في تسعير الأحداث التي كادت أن تتطور الى صدامات لا يرغب بها أي لبناني مخلص.
سادسا: مع تقديرها التام لحجم هذه الأحداث وللألم الذي يعتمر صدور الأهالي الذين فقدوا أبناءهم، من المستغرب أن يتم الربط بين نتائج التحقيق ومستقبل النظام في لبنان، أو بين نتائج التحقيق ومصير المبادرة العربية.
سابعا: تعيد قوى الرابع عشر من آذار التذكير أن الجيش اللبناني الذي أثبت جدارته سواء في نهر البارد أو في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي أو تنفيذ القرار 1701، هو المؤسسة الوطنية الضامنة للسلم الأهلي التي يستظلها جميع اللبنانيين، وأن المس بهذا الجيش أو محاولة إرباكه أو إضعافه أو شل قواه يضع لبنان هذه المرة أمام خطر كياني لن نتهاون أبدا في التعامل معه. ونذكر ان التفاهمات الجانبية بين بعض القوى إنما تلبي مصالح سياسية خاصة لأصحابها بينما أمن اللبنانيين هو في عهدة الدولة اللبنانية وقواها الشرعية وليس منة أحدquot;.
ميشال سليمان بحث التطوارت اللبنانية مع سيزار راغاغليني
هذا وإجتمع قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم في اليرزة مع مدير شؤون الشرق الأوسط والبحر المتوسط في وزارة الخارجية الإيطالية سيزار راغاغليني الذي يزور لبنان حاليا. وتركز البحث خلال الإجتماع حول تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتعاون الثنائي وسبل تعزيزه بين البلدين فضلا عن المسائل ذات الإهتمام المشترك.
التعليقات