إسرائيل تفحص إمكانية مرابطة قوة متعددة الجنسيات بغزة

خلف خلف من رام الله/ باريس/عمان : ذكر وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسف لبيد اليوم الأربعاء أن إسرائيل عملياً تستعد لاستئناف الحرب مع حزب الله، ونفسياً تستعد لليوم الذي تمتلك به طهران السلاح النووي، ولكن بموازاة ذلك، ليس هناك أي استعدادات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإمكانية اندلاع حرب مع سوريا، رغم كل المؤشرات التي تتحدث عن تزود دمشق بصواريخ مدمرة مؤخراً.

ذكر وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسف لبيد اليوم الأربعاء أن إسرائيل عملياً تستعد لاستئناف الحرب مع حزب الله، ونفسياً تستعد لليوم الذي تمتلك به طهران السلاح النووي، ولكن بموازاة ذلك، ليس هناك أي استعدادات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإمكانية اندلاع حرب مع سوريا، رغم كل المؤشرات التي تتحدث عن تزود دمشق بصواريخ مدمرة مؤخراً.

ذكر وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسف لبيد اليوم الأربعاء أن إسرائيل عملياً تستعد لاستئناف الحرب مع حزب الله، ونفسياً تستعد لليوم الذي تمتلك به طهران السلاح النووي، ولكن بموازاة ذلك، ليس هناك أي استعدادات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإمكانية اندلاع حرب مع سوريا، رغم كل المؤشرات التي تتحدث عن تزود دمشق بصواريخ مدمرة مؤخراً.

وقال لبيد: quot;نحن نستعد، نفسيا، لليوم الذي يكون فيه للإيرانيين سلاح نووي، نحن نستعد، عمليا، لاستئناف الحرب مع حزب الله في لبنان، ونحن ندير، فعليا، صراعا ضد حماس في غزة وفي الضفةquot;، ولكن بالرغم من ذلك، إسرائيل لا تتعاطى بالجدية المناسبة لاحتمال أن يشرع السوريون ضدها في حرب.

وتابع الوزير لبيد في مقاله نشرت في صحيفة (معاريف) الصادرة اليوم الأربعاء: quot;مئير دغان رئيس الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، حذر هذا الأسبوع من أن السوريين ضاعفوا عدد الصواريخ التي تحت تصرفهم. وتلك ليست كاتيوشا، لها أثر نفسي، ولكنها لا تحدث ضررا كبيرا ولا تقتل الكثيرينquot;.

وبحسب لبيد quot;يدور الحديث عن صواريخ مدمرة من شأنها أن تحدث ليس فقط ضررا جسيما بل وتؤدي إلى قتل كثير، حتى لو لم يكن لها رؤوس متفجرة كيماوية. في هجوم كهذا للصواريخ سيعاني، أولا وقبل كل الآخرين، السكان المدنيونquot;.

quot;في أعقاب حرب لبنان، لاحظ السوريون بان عقب أخيل عندنا هو الجبهة الداخلية. فالجبهة الداخلية أكثر هشاشة من الجبهة، وفي الجبهة الداخلية القتلى هم ليسوا quot;فقطquot; جنود، بل ومدنيين أيضا، من كل الأعمار. الحرب في الجبهة لن تؤدي إلى فزع في الجيش، ولكن هجمة صواريخ مكثفة من شأنها أن تشوش بقدر خطير الحياة من المطلة حتى بئر السبع، ناهيك عن ديموناquot; حسبما يقول لبيد.

وأضاف: quot;يوجد سببان بفضلهما لا يتعاطون عندنا بمستوى الإلحاحية والخطورة اللازمتين، لإمكانية أن يشرع السوريون ضدنا في حرب. احد السببين هو اعتبار موضوعي في أن سوريا لا يمكنها أن تسمح لنفسها بشن حرب ضد إسرائيل، حتى لو دعمها حزب الله. وبالفعل، يوجد منطق كبير في هذا الاعتبار. فالأسد يعرف، انه في مثل هذه الحرب سيضرب، حتى لو الحق بإسرائيل ضررا شديدا. السؤال هو فقط إذا كان السوريون بالفعل سيتصرفون حسب المنطق. المصريون مثلا لم يعملوا حسب المنطق عندما شنوا الهجوم ضد إسرائيل في يوم الغفران، عدم المنطق المصري كلفنا ثمنا باهظا.

وقال لبيد: quot;السبب الثاني في أننا لا نتعاطى اليوم بشدة زائدة مع الخطر السوري هو أن لدى الحكومة ما يكفي من وجع الرأس حتى بدون هذا الأمر. وطالما لم يتحقق اتفاق مع الفلسطينيين (هذا إذا ما تحقق في أي يوم من الأيام) لا أمل في مفاوضات جوهرية مع الأسد، والتي تعني انسحابا من الجولان. إخلاء المستوطنات وإخلاء الجولان في آن واحد لا يمكن أن تسمح لنفسها به لا حكومة اولمرت ولا أي حكومة أخرى، لا قريبا ولا في المستقبل البعيدquot;.

quot;يوجد في هيئة الأركان خطط جارور لحالة هجوم صاروخي سوري. ولكن على المستوى المدني، لا يتعاطون مع هذه الخطر بجدية. النايلون على النوافذ لن يجدي هنا. الحد الأدنى الواجب عمله هو أن يفرض على سكان كل بيت لا توجد فيه غرفة محمية، أن يرمم الملاجئ وان يزودها، وليس بالنايلون، بل بخزانة إسعاف أولي على الأقلquot; حسبما يقول لبيد.

وأسهب الوزير الإسرائيلي، قائلا: quot;وعلى السلطات أن تحرص على أن تكون الملاجئ العامة جاهزة لاستيعاب آلاف المواطنين وذلك كي لا يبحثوا في اللحظة الحرجة عن الجنجي مع المفتاح. ما جرى في هذا المجال في الشمال، يجب عمله أيضا في الوسط بل وفي الجنوبquot;.

وأختتم قوله: quot;لست هنا كي ازرع الفزع ولا توجد لدي أي معلومات سرية تدفعني إلى أن اكتب هذه الأمور. ولكن في أعقاب تحذير الموساد، يجب إعداد مظلة قبل أن يسقط مطر الصواريخ، وعدم الركض لشراء النايلون بعد أن يكون قد بُللناquot;.

الحكومة الفرنسية تدعو اسرائيل لتقديم quot;تضحياتquot; لتحقيق السلام

وفي سياق متصلدعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم اسرائيل الى الموافقة على التسويات من أجل تحقيق تقدم على صعيد عملية السلام كما دعت الحكومة الفرنسية نظيرتها الاسرائيلية الى quot;القيام ببعض التضحيات للتوصل الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين.

وقال كوشنير ان على اسرائيل أن تكون مستعدة لتقديم ببعض التضحيات في عملية السلام وهو الموقف الذي كررته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني في وقت لاحق.

وأكدت اندرياني في تصريح صحافي أن الجميع يدرك أنه لا يمكن تحقيق تقدم دون تقديم كافة الأطراف للتنازلات.

وأكدت ضرورة تجميد عمليات الاستيطان وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني من أجل اضفاء مصداقية على عملية السلام.

ولش يبحث في عمان سبل المساعدة على احراز تقدم في عملية السلام

بدوره بحث مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش مع وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير اليوم الاربعاء سبل مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على احراز quot;تقدم جوهري وملموسquot; في عملية السلام.

ولش الذي وصل عمان في زيارة غير معلنة، بحث مع البشير quot;آخر التطورات على صعيد عملية السلام وسبل مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين لاحراز تقدم جوهري وملموس بعملية السلام خلال العام الحاليquot;.

وأكد ولش quot;التزام بلاده بمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على احراز تقدم حقيقي والتوصل الى تسوية قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوشquot;.

من جانبه، أكد البشير quot;ضرورة استثمار الزخم الذي نجم عن اجتماع انابوليس وعدم اضاعة الفرصة المتاحة للتوصل الى تسوية سلميةquot;.

ودعا اسرائيل الى quot;وقف نشاطها الاستيطانيquot; مؤكدا quot;ضرورة عدم قيامها بخلق وقائع جديدة على الارض من شأنها التأثير على مفاوضات الوضع النهائيquot;.

واكد البشير quot;ضرورة تخفيف المعاناة الانسانية للشعب الفلسطيني وتطوير ظروفهم المعيشيةquot; موضحا ان quot;ذلك يتطلب قيام اسرائيل بتخفيف القيود المفروضة على حرية حركة الفلسطينيين وازالة الحواجز التي تعيق حركتهمquot;.

ودعا الى quot;مواصلة الولايات المتحدة جهودها في مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين لتذليل العقبات التي تعيق احراز تقدم حقيقي ونجاح مفاوضات الوضع النهائيquot;.

وبدات الفرق التفاوضية الاسرائيلية والفلسطينية الشهر الفائت مفاوضات حول الملفات الاكثر حساسية بغية التوصل الى اتفاق سلام، بعدما تقرر استئناف هذه المفاوضات في اجتماع انابوليس للسلام قرب واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ويأمل الفلسطينيون والاسرائيليون التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008.