واشنطن: تعهدت مارغريت سكوبي، مرشحة البيت الأبيض لتولي منصب سفير واشنطن في القاهرة، بإبقاء الضغط على الحكومة المصرية (في حال تسلمها منصبها)، بهدف السير بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية، والعمل من أجل إطلاق سراح القيادي المعارض، أيمن نور. غير أن سكوبي انتقدت حجب بعض المساعدات عن القاهرة، على غرار ما حدث مؤخراً وأثار أزمة دبلوماسية بين البلدين، معتبرة أن ذلك لا يشكل وسيلة مناسبة لدفع الأمور قدماً في مصر. وتعهدت سكوبي، التي شغلت في السابق مناصب دبلوماسية في سوريا والعراق، بأن تقوم quot;بكل ما بوسعهاquot; من أجل دفع القاهرة لإطلاق سراح زعيم حزب الغد المعارض، أيمن نور.

وقالت خلال جلسة استماع خضعت لها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قبل تسلمها مهامها، إنها ستدفع باتجاه إنهاء فترة سجن نور، الذي حُكم عليه بقضاء خمسة أعوام خلف القضبان بعدما اتهمته القاهرة بالتزوير، الأمر الذي يصر مؤيدوه على أنه quot;اتهام سياسيquot; نسب إليه بسبب ترشحه للانتخابات الرئاسية. ولدى سؤالها من قبل السيناتور جون كيري عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أصحبت quot;أسيرة حاجات الآخرين،quot; ردت سكوبي بأنها لا ترى تعارضاً بين الضغط على القاهرة للقيام بالإصلاحات اللازمة والطلب منها في الوقت عينه العمل على دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. غير أنها رفضت تطبيق بعض الإجراءات العقابية التي مارستها واشنطن مؤخراً، كحجب جزء من المساعدات عن القاهرة، معتبرة أن ذلك quot;لن يساعد على دفع مصر قدماً،quot; وفقاً لأسوشيتد برس.

واستعرضت مجموعة ملفات أثارت غضب الولايات المتحدة حول قضايا حقوق الإنسان في مصر مؤخراً، كسجن نور وعدد من قادة الإخوان المسلمين، وإقفال بعض الصحف، وقالت إنها quot;ستعمل بكامل طاقتها على إيصال الرسائل التي ترغب بتعميمها إلى أكبر شريحة ممكنه من الشعب المصري.quot;

ومصر هي الدولة العربية الأولى التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979، وقد حظيت منذ ذلك الحين بمساعدات مادية سنوية، من المتوقع أن تبلغ هذا العام أكثر من ملياري دولار. وترتبط القاهرة بعلاقة وطيدة مع واشنطن، وإن كانت دائمة التذبذب، إذ ترغب أميركا بالحصول على دعمها (القاهرة) للسلام في المنطقة، غير أنها تمارس في الوقت عينه ضغطاً معتدلاً على مصر لإقرار إصلاحات سياسية واقتصادية، وتحسين ملفها في مجال قضايا حقوق الإنسان.