المالكي يترأس خلية أزمة لعملية حاسمة ضد القاعدة في الموصل
الصدر لتمديد تجميد جيشه متبرئا من منفذي الأعمال المسلحة
أسامة مهدي من لندن :
في محاولة لتهدئة الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية وخاصة الديوانية والعمارة اللتين تشهدان تدهورا أمنيا منذ ثلاثة أيام وفي إشارة الى إمكانية تمديد فترة تجميد نشاط جيش المهدي التابع له فقد أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم براءته من عناصر الجيش منفذي العمليات المسلحة.. بينما ترأس رئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعا لخلية أزمة بمشاركة كبار المسؤولين والقادة العسكريين تمهيدا للبدء بعملية عسكرية واسعة لتطهير مدينة الموصل الشمالية من مسلحي تنظيم القاعدة .. في وقت تلقى الرئيس العراقي جلال طالباني دعوة رسمية لزيارة الصين الصيف المقبل .
وفي بيان له الى اعضاء جيش المهدي أكد الصدر براءته من عناصر جيش المهدي الذي يقوده ممن ينفذون عمليات مسلحة خروجا على قرار اتخذه في آب (اغسطس) الماضي بتجميد نشاط هذا الجيش لمدة ستة أشهر . واعتبرت مصادر عراقية البيان بمثابة اشارة الى امكانية تمديد فترة التجميد المقررة بستة اشهر والتي تنتهي الشهر الحالي الى فترة أخرى.

المالكي يترأس خلية أزمة استعدادا لهجوم ضد القاعدة في الموصل
بحث رئيس الوزراء نوري المالكي مع خلية الأزمة المختصة بالوضع الأمني في مدينة الموصل الشمالية، الإستعدادات الجارية للقيام بعملية عسكرية واسعة وحاسمة ضد المسلحين في المدينة.
وقال بيان لمكتب اعلام مجلس الوزراء ارسلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; إن المالكي عقد في مكتبه في بغداد اليوم اجتماعاً لخلية الأزمة لبحث الأوضاع الأمنية في مدينة الموصل quot;والإستعدادات الجارية لتطهيرها من العصابات الإرهابية بعد التفجيرات الاخيرة التي استهدفت المدنيين الابرياء في منطقة الزنجيليquot; . واشار الى ان الاجتماع يأتي بعد زيارة رئيس الوزراء الى الموصل ولقائه المسؤولين والقادة العسكريين الاسبوع الماضي للاعداد للمعركة الحاسمة ضد الارهاب في المحافظة وتهيئة الظروف الامنية المناسبة لعودة الحياة الطبيعية إليها. وقال ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ووزيري الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني قد شاركوا في الاجتماع اضافة الى محافظ نينوى (عاصمتها الموصل) وعدد من القادة العسكريين.
وخلال زيارته الاخيرة للموصل اكد المالكي هناك أن القوات العراقية تعد لخوض معركة حاسمة ضد المسلحين في الموصل . ثم قامت القيادة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية تدعمها الطائرات والدبابات للبدء بعملية عسكرية ضد مسلحي القاعدة الذين هربوا اليها من بغداد ومحافظات مجاورة لكن القادة الامنيين يرفضون تحديد وقت بدء العملية او الإعلان عن تفاصيلها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري للصحافيين في بغداد إن الهدف ليس فقط تطهير المدينة وإنما كيفية الحفاظ على جميع المناطق والشوارع لتكون مناطق آمنة مؤكدا أن الهدف ليس النجاح فحسب بل الإبقاء على النجاح.
وكان المالكي أعلن الأسبوع الماضي ما وصفه بأنه هجوم حاسم نهائي ضد القاعدة في الموصل ولكن قائد القوات الأميركية في شمال العراق اللواء مارك هرتلينغ حذر من وصف العمليات ضد تنظيم القاعدة بأنها هجوم نهائي. وقال هرتلينغ إن وصف هذا الهجوم بالنهائي سيسمح للمسلحين بالتسلل وإعادة التجمع في مكان آخر مشيرا إلى أن القوات الأميركية لن تستعجل إتمام المهمة بل ستنفذ عملية عسكرية طويلة الأمد.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللواء كيفين برغنر إن ذلك لا يعني التهوين من أهمية المهمة، مؤكدا أن حسم هذه العملية شيء سيصير أكثر وضوحا على مدى الزمن. وأشار إلى أن الحسم من جانب القيادة العراقية في مسألة الهجوم على القاعدة في الموصل هو أكثر ما يهمها، مضيفا أن المعركة مهمة وعلى الجميع الالتزام بها.
وأعلن عن الهجوم ضد القاعدة في الموصل بعد انفجار كبير في مبنى قال الجيش الأميركي إن القاعدة كانت تستخدمه في تخزين السلاح والمتفجرات وأسفر ذلك عن مقتل 60 شخصا وإصابة 250 اخرين .
طالباني يتلقى دعوة لزيارة الصين
تلقى الرئيس العراقي جلال طالباني دعوة لزيارة الصين نقلها له السفير الصيني في بغداد تشن شياودونغ خلال اجتماعه في بغداد اليوم .
وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; ان طالباني اعرب quot;عن تهانيه القلبية المخلصة للشعب الصيني الصديق وللرئيس هو جينتاو شخصيا بمناسبة رأس السنة الصينية الجديدة، متمنيا لهذا البلد العظيم دوام التقدم والرفعة والازدهار وللعلاقات الثنائية بين الصين والعراق التوسع والتطور باطرادquot;. كما عبر في الوقت ذاته عن مواساته للشعب الصيني الذي يواجه بشجاعة منقطعة النظير الكارثة الطبيعية الناجمة عن هطول الثلوج الغزيرة واعرب عن قناعته بأن شعب الصين العظيم قادر على تذليل وتجاوز الصعاب.
وجدد الرئيس طالباني موقف العراق الثابت والدائم في تأييد وحدة أراضي الصين واستنكر كل الاستفزازات الرامية الى النيل من هذه الوحدة بسلخ تايوان عن البلد الام وشدد على ان ممثل العراق في الامم المتحدة تلقى تعليمات واضحة بالتصدي لكل المحاولات الاستفزازية المتمثلة بإجراء استفتاءات عن مصير تايوان مؤكدا ان العراق يرفضها رفضا قاطعا.
من جانبه نقل السفير الصيني الى طالباني دعوة الرئيس الصيني هو جينتاو لحضور اولمبياد عام 2008 الذي يقام صيف العام الحالي في بكين. واشاد السفير quot;بالتطور الديناميكي للعلاقات الثنائيةquot; .. وقال quot;ان هذه العلاقات تلقت زخما مهما اثر الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس طالباني الى الصين.quot;