لندن: دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الأحد الأسرة الدولية والحكومة الأفغانية الى تعزيز الجهود هذه السنة لتجنيب أفغانستان مزيدا من التفتت. وكتب ميليباند في صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; أن المشاركة الدولية يجب ان تدخل مرحلة جديدة لانه quot;ليس هناك حل عسكريquot; ممكن لتسوية المشاكل في افغانستان. واضاف الوزير البريطاني ان quot;الحل العسكري لا يمكنه سوى تأمين مجال لاعادة الاعمار والتنميةquot;، مشددا في الوقت نفسه على ان quot;اي تقدم في غياب اعادة الاعمار والتنمية سيكون موقتاquot;. وتابع ان quot;استراتيجيتنا في افغانستان يجب ان تجمع بين العمل العسكري الفوري لمحاربة طالبان بالتزامن مع تنمية اقتصادية وتطهير الحكومة وهذا افضل دفاع في وجه التمردquot;.

واكد ميليباند ضرورة تعزيز قوات الشرطة الافغانية وتدريبها بشكل افضل بينما تقع على الحكومة مسؤولية تعزيز المؤسسات المحلية. واضاف الوزير البريطاني الذي قام بزيارة الى افغانستان الاسبوع الماضي مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس ان الشباب الافغان يحتاجون الى فرص افضل للتعلم وتأمين العيش بشكل يغنيهم عن تجارة المخدرات. ودعا الى علاقات افضل بين افغانستان وباكستان. وقال quot;اذا لم تكن هناك خطة لمواجهة طالبان والقاعدة والمتمردين الآخرين، يمكن ان يواجه البلدان استمرار انتقال المشكلة من جانب الى آخر عبر حدودهماquot;. وشدد على quot;المصلحة المشتركة للبلدين في مكافحة التمرد الارهابي بعيدا عن الخلافات التاريخيةquot; بينهما. ورأى ميليباند ان quot;الحكومة الافغانية والاسرة الدولية لديهما مصلحة ومسؤولية مشتركتان في تعزيز جهودهماquot;. واضاف ان quot;مسؤولية الحكومة الافغانية هي القيادة بقوة من اجل توحيد البلاد والقضاء على الفساد وبناء شراكات مع جيرانها من اجل تعزيز الاستقرارquot;. وتابع quot;اما الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، فمسؤوليتهم هي تعزيز الجهود لتصبح في مستوى التحدي وتقديم مقاربة اوسع واكثر تماسكاquot;.