كوالالمبور : استخدمت الشرطة الماليزية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع يوم السبت لفض احتجاج مناهض للحكومة من جانب السكان ذوي الأصول الهندية الذين كانوا يحملون الزهور رمزا لمطلب سلمي بالعدالة.

ومع قلق الحكومة الماليزية من احتجاجات الشوارع قبيل الانتخابات العامة المبكرة في الثامن من مارس اذار المقبل استعد حوالي 100 من رجال الشرطة بينهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب ترتدي الخوذات والدروع لتفريق تجمع يتألف من نحو 300 رجل وامرأة وطفل.

ونقل عن متحدث باسم الشرطة قوله ان تسعة محتجين اعتقلوا. وكان منظم المسيرة قال في وقت سابق ان 20 اعتقلوا.

ويتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي بالسلطة في الانتخابات رغم أنها ستكون بأغلبية ضئيلة لكن كثيرا من الهنود يتهمون ائتلافه المكون من عدة أعراق والذي يسيطر عليه عرق المالاي بالتمييز العنصري.

وأعلنت جماعة قوة التحرك للحقوق الهندية عن تنظيم الاحتجاج للمرة الاولى في يناير كانون الاول كسبيل لفرض مطالبها باطلاق سراح خمسة من زعمائها المعتقلين وفق قوانين أمنية داخلية مشددة.

واعتقلت الحكومة الماليزية الرجال دون محاكمة فور تنظيم أكثر من 10 الاف من العرق الهندي مسيرة في العاصمة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي للشكوى من نقص الوظائف وفرص التعليم استجابة لدعوة من الجماعة.

وكان اطفال صغار تصل اعمارهم الى 10 سنوات من بين المتظاهرين في احتجاج يوم السبت حيث حمل الناس ورودا صفراء وحمراء فيما رددوا شعارات مثل quot;نحن نحب بدويquot;. وارتدى اخرون قمصانا طبع عليها شعار quot;قوة الشعبquot;.

وكان المحتجون يهدفون الى التوجه الى البرلمان الماليزي لاعطاء الورود لعبد الله لكن أوقفتهم الشرطة على بعد مسافة قصيرة بعدما رفض السماح لهم بالتجمهر في الاماكن العامة.

وتحدى المحتجون اوامر الشرطة بالانصراف لكنهم تفرقوا عندما استخدمت الغازات المسيلة للدموع والمياه التي أضيف اليها مواد كيماوية.