لندن: قال الجنرال المسؤول عن اقامة قيادة عسكرية جديدة اميركية في افريقيا الاثنين انها اسيء فهمها من قبل البعض على انها خطة لغزو القارة واعترف بوجود اخفاقات في التواصل. وقال الجنرال ويليام كيب وارد ان المحاولات الاولية لشرح الهدف من القيادة المعروفة اختصارا باسم (افريكوم) quot;لم تسفر عن نوع التأثير الذي كان مأمولا.quot;

وقال وارد لمؤتمر في لندن حول افريكوم ان الحديث عن تمركز في القارة تم ترجمته الى احساس بأن quot;الاميركيين يغزون.quot; وقال ان افريكوم غيرت الطريقة التي كانت تطرح بها رسالتها مركزة على quot;القيمة المضافةquot; والتنسيق المحسن في توفير المساعدة الامنية الاميركية.

وقال quot;عندما اطرح هذه الرسالة بهذا المعنى للافريقيين واقول ان الامر لايتعلق باقامة قواعد كبرى في افريقيا ولا يتعلق بالاتيان باعداد كبيرة من القوات الى افريقيا للقيام باشياء يقولون quot;حسنا..حسنا ..لماذا لم تقولوا ذلك من البدايةquot;.quot;

واعلن الرئيس الاميركي عن اقامة افريكوم منذ عام من اجل اهداف طموحة مثل تعزيز التنمية والصحة والتعليم والديمقراطية والنمو الاقتصادي وايضا الامن. وبرزت الى الوجود في اكتوبر تشرين الاول الماضي وبحلول الاول من اكتوبر 2008 ستضطلع بالمهام التي كانت تشترك فيها ثلاث قيادات امريكية لتوفير المساعدة العسكرية لافريقيا.

والكثير من جهود افريكوم انصب على تصحيح ما تصفه بخطأ في الادراك وطمأنة كل من الافريقيين والاجانب انها تعتزم العمل مع كل الاطراف كشريك يشيع الاستقرار وليست كقوة استعمارية.

وصاح وارد quot;حسنا.. ايها الفريق..لقد فهمناquot; مما اثار ضحك مستمعين من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وخبراء الامن والاكاديميين في معهد الخدمة الملكية المتحدة. غير ان بعض المتحدثين ظلوا متشككين.

وقال ايبنزير اسيدو وهو باحث في كنجز كوليج بلندن ان الكثير من الافارقة يشعرون quot;بالتوتر وانعدام الامنquot; بسبب الوجود الامريكي الذين يخشون ان يزيد الهجمات الارهابية. ويخشي اخرون ان تستخدم افريكوم في عسكرة السياسة الخارجية الاميركية او دعم الحلفاء الطواغيت. وقال ديفيد فرانسيز رئيس مركز افريقيا في جامعة برادفورد quot;الولايات المتحدة فعلت ذلك مرة بعد اخرى في افريقيا.quot;

ورفضت تيريزا ويلان نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الافريقية في البنتاجون الاتهامين الشائعين بان واشنطن تسعى الى السيطرة على النفط الافريقي ومواجهة النفوذ الصيني المتنامي. وقالت quot;انا لن اقف هنا واقول لكم اننا ليس لدينا اهتمام بالنفط بالطبع لدينا ولكن في سياق اكبر بأن نكون ببساطة قادرين كأمة على الوصول اليه وان نشتري ذلك النفط من السوق الحرة وليس ان نكون قادرين على السيطرة عليه.quot;

ومن المتوقع ان توفر الدول المنتجة للنفط في غرب افريقيا ربع الاستهلاك الامريكي بحلول عام 2015.

وقالت ويلان ان واشنطن quot;تقبلquot; بالمنافسة الصينية الاقتصادية مضيفة ان الدولتين مهتمتان باستقرار افريقيا وربما يمكنهما العمل سويا في المستقبل لتعزيز الامن في القارة. وقالت quot;ربما تكون هناك في مرحلة ما في المستقبل نقاط تقاطع بالنسبة لمصالحنا مع مصالح الصين في قضايا امنية نوعية وربما نجد ان من المناسب ان نتعاون. انا بالطبع لا استبعد ذلك.quot;