quot;كلنا نعلم متى تبدأ الامور لكننا نجهل كيف تنتهيquot;
هل لبنان امام فتنة سنية شيعية بعد احداث الشارع؟

ريما زهار من بيروت: بعد احداث الشارع الاسبوع الماضي التي انطلقت شرارتها من منطقة رأس النبع، بين انصار المستقبل من جهة وحزب الله وامل من جهة اخرى، يطرح السؤال هل لبنان امام فتنة سنية شيعية، ولماذا تم تحذير الرعايا السعوديين في لبنان واقفال بعض المراكز الفرنسية في صيدا وطرابلس؟ ما الذي يمنع اليوم من حدوث حرب اهلية على نطاق واسع في لبنان، ما هي خلفيات احداث الشارع الاخيرة في بيروت، وماذا بعد الاجتماع الليلي بين الجيش وحزب الله وامل وتيار المستقبل، هل تم ضبط الشارع الذي تؤججه باستمرار الخطابات السياسية النارية والمتصاعدة؟

النائب جمال الطقش (عن حزب الله) يختصر لإيلاف الوضع بالقول انه ينتظر ما سيحدث ولا ضرورة للتعليق على الموضوع، علمًا ان معظم نواب ووزراء حزب الله الذين حاولت ايلاف التحدث معهم حول الموضوع رفضوا التعليق.

بدوره تحدث النائب الدكتور عمار الحوري( تيار المستقبل) لإيلاف مشيرًا الى ان الاحتقان السياسي الكبير الذي وصلت اليه الامور في الفترة الاخيرة خصوصًا مع اللغة التصعيدية التي استعملتها المعارضة، ومع تدفق الامور منذ احتلال وسط بيروت، والاساليب التخوينية والتهديدية التي كررتها رموز المعارضة ادت الى هذا الاحتقان في الشارع، وما زاد في الطين بلة الاعتداء على بعض دور العبادة وكرامات الناس والاملاك العامة والخاصة، كل ذلك جعل الامور تنفجر بالشكل الذي شاهدناه منذ يومين والتي نأمل ان يكون قد تم تداركها، في الساعات الماضية خصوصًا بعد الاجتماع التنسيقي الذي تم برعاية الجيش وقوى الامن وبحضور ممثلين عن تيار المستقبل وحزب الله وحركة امل.

ولدى سؤاله ما الذي يمنع اليوم من حدوث حرب اهلية في لبنان رغم كل الاحداث التي نشهدها في الشارع، يجيب الحوري ان هناك اكثر من نقطة تمنع قيام الحرب الاهلية بداية اننا جميعًا جربنا الحرب الاهلية وعلمنا اننا جميعًا نُهزم فيها، وما من منتصر، الناحية الثانية مع نهاية اي حرب لا بد من الذهاب الى نقاش سياسي وعلينا ان نتعظ ونأخذ العبرة كلبنانيين وان نذهب الى النقاش السياسي والوصول الى حل، والنقطة الثالثة ربما الحرب الاهلية في مرحلة سابقة حصلت في لبنان ضمن مناخ دولي ساعدها على ذلك وجود الحرب الباردة بين الجباريين الكبيرين الدوليين، والامور مختلفة اليوم واعتقد انها لا تعطي فرصًا لقيام حرب اهلية.
اما هل نزول قوى 14 آذار الى الشارع اججت هذه الاحتقانات؟ يجيب الحوري:quot;وهل يعقل ان يكون الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري هو ما يؤجج هذه المشاعر، هل نحن من اختار اليوم الذي استشهد فيه رفيق الحريري، اما ان المجرمين حددوا هذا اليوم، واطلاقًا لا علاقة بالموضوع لما جرى وما قمنا به يوم الخميس في 14 شباط كان فعل وفاء عبّرنا عنه بكل الكلمات وعبّر عنه الشيخ سعد الحريري من خلال كلمته عندما اكد على سياسة اليد الممدودة للوصول الى حل.

اما ما الذي سيحدث وهل سيضبط الشارع بعد الاجتماع الاخير بين حزب الله وامل وتيار المستقبل والجيش اللبناني؟ يجيب الحوري:quot;نأمل ذلك والاجتماع بالاتجاه الصحيح ويحتاج الى المتابعة وكلنا في النهاية تحت سقف الشرعية والقوى الامنية.

لماذا لا يتم ضبط الخطاب السياسي الذي يؤجج الشارع؟ يجيب الحوري:quot;تمامًا هذا ما نطالب به وهذه المطالبة موجهة الى المعارضة ورموزها تحديدًا لانها هي من تقوم بهذا الاسلوب وحتى عندما تظهر بعض الردود من قبل جمهور الموالاة تكون ردة فعل على التصعيد الذي تقوم به المعارضة، نحن مع هذا التوجه والدعوة الى التهدئة.

هل هناك خوف من فتنة سنية شيعية في لبنان؟ يقول الحوري:quot;لا بد من ضبط الامور والعمل بشكل متواصل ودائم بهذا الاتجاه، وانا اقول دائمًا قد يعلم اي منا متى تبدأ الامور ولكننا لا نعلم اين تصل والمؤكد اننا نهزم في نهايتها جميعًا.

اما هل هو متفائل من عودة الامين العام للجامعة العربية الى لبنان قبل الانتخابات الرئاسية في لبنان؟ يجيب الحوري:quot;نترقب عودة الامين العام ونأمل خيرًا من هذه المبادرة ونأمل خيرًا ان يكون التعطيل من قبل النظام السوري قد تراجع.