القاهرة: قالت مصادر أمنية ان الشرطة المصرية احتجزت يوم الاربعاء عشرات من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في تصعيد لحملة ضد أقوى جماعة معارضة في البلاد قبل اقتراع في أبريل نيسان لانتخاب المجالس المحلية.
وتمثل جماعة الاخوان التي تشغل حوالي خمسة مقاعد مجلس الشعب أخطر تحد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في الانتخابات التي ستجرى في الثامن من أبريل نيسان. ويهيمن الحزب الوطني على المجالس المحلية منذ سنوات.
ونشرت جماعة الاخوان أسماء 70 عضوا فيها قالت ان الشرطة ألقت القبض عليهم في فجرا في خمس محافظات. وقال المسؤولون الأمنيون ان عدد الاعضاء الذين ألقي القبض عليهم هو 69 عضوا.
وباحتجاز هذا العدد يرتفع عدد من ألقت الشرطة القبض عليهم منذ الرابع من فبراير شباط الحالي الى 165 عضوا في الجماعة. ويبلغ اجمالي عدد أعضاء الجماعة المحتجزين حاليا حوالي 500 عضو.
وقال رئيس القسم السياسي في الجماعة عصام العريان لرويترز quot;الاعتقالات الأخيرة مرتبطة كلها بانتخابات المحليات.quot; وأضاف quot;هذا واضح وضوح الشمس.quot;
وأرجئت انتخابات المجالس المحلية لمدة عامين عام 2006 بعد أداء ناجح لجماعة الاخوان في انتخابات مجلس الشعب التي أجريت عام 2005.
ولم تعلن جماعة الاخوان الى الان عن قرار بشأن انتخابات المحليات. وقال العريان ان غرض الجماعة من ترشيح أعضاء اذا قررت الاشتراك سيكون من أجل اثبات الوجود وليس من أجل الفوز بمقاعد. وأضاف quot;نحن نعرف أن الانتخابات ستزور.quot;
وتتهم الجماعة وأحزاب المعارضة الحزب الوطني بتزوير مختلف الانتخابات التي تجرى في مصر. وينفي الحزب ذلك.
وقال العريان ان معظم من ألقي القبض عليهم في الايام الماضية هم اما مرشحون في انتخابات سابقة أو أعضاء يمكن أن يخوضوا الانتخابات.
وفي القوائم التي نشرها موقع الجماعة على الانترنت بأسماء من ألقي القبض عليهم اليوم هناك أطباء ومدرسون وموظفون وأساتذة في الجامعات.
والمجالس المحلية لا تأثير كبير لها اذا قورنت بغيرها في دول أخرى لان الحكومة المركزية تعين المحافظين ومعظمهم لواءات سابقون في الجيش أو الشرطة. كما أن لتلك المجالس سلطة ضئيلة في مجال فرض الضرائب.
ومع ذلك يمكن لمقاعد المجالس المحلية أن تكون مؤثرة في المستقبل على المستوى القومي اذا أراد سياسي مستقل ترشيح نفسه لرئاسة الدولة متحديا الحزب الوطني الحاكم.
فبحسب تعديل دستوري أجري عام 2005 يحتاج من يريد ترشيح نفسه مستقلا الى تزكية من 65 عضوا منتخبا في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و140 عضوا في مجالس محلية.
وبامكان جماعة الاخوان المسلمين التي ترفض السلطات الترخيص لها بحزب سياسي الوفاء بالمطلب الاول ويمكنهم تحقيق المطلب الثالث اذا أجريت انتخابات حرة ونزيهة للمجالس المحلية.
لكن ليس للحركة أعضاء في مجلس الشورى.
وقال المحلل السياسي محمد صلاح quot;هذه الانتخابات مهمة للاخوان المسلمين لان... الاخوان المسلمين هم جماعة شعبية تعتمد على التفاعل مع الناسquot;.
وأوضح أن quot;المجالس المحلية معنية بالحياة اليومية للمواطنين من شق طرق ومد خطوط كهرباء وادخال مرافق.quot;
وفي انتخابات المجالس المحلية لعام 2002 كان هناك أكثر من 49 ألف مقعد يتنافس عليها المرشحون في البلاد التي يسكنها 75 مليون نسمة. وكان هناك 3230 مقعدا للمجالس المحلية على مستوى المحافظات.
التعليقات