الامم المتحدة:
جدد مجلس الأمن مهمة قوة الإتحاد الإفريقي في الصومال لمدة ستة أشهر وسط إنتقادات من جنوب إفريقيا بأن الأمم المتحدة لا تقدم ما فيه الكفاية من أجل مساعدة الشعب الصومالي. وحظي القرار الذي اتخذ الليلة الماضية باجماع الاعضاء الخمسة عشر. وباتخاذ مجلس الامن الدولي قرار التمديد يؤخر بذلك مرة جديدة احتمال استبدال هذه القوة بعملية للامم المتحدة. وتساعد القوة الشعب الصومالي الذي يحكمه حكومة فاعلة منذ عام 1991 في تحقيق المصالحة الوطنية وتسهيل وصول المساعدات الانسانية للشعب.

واعرب مجلس الامن عن نيته الاجتماع مرة اخرى قريبا بعد نشر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون التقرير الذي سيتضمن خيارات محددة حول كيفية تعزيز مكتب الامم المتحدة السياسي للصومال في العاشر من مارس المقبل. كما سيتضمن التقرير خيارات الاستعداد لنشر محتمل لقوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة تحل مكان مهمة قوة الاتحاد الافريقي في الصومال. كما شدد مجلس الامن على ضرورة الاتفاق على وقف شامل ودائم للعمليات العدائية ووضع خريطة طريق للمرحلة الانتقالية من بينها اجراء انتخابات ديمقراطية العام المقبل.

وتنتشر قوة الاتحاد الافريقي في الصومال منذ مارس 2007 في العاصمة مقديشو ويبلغ العدد الاجمالي لعناصرها نحو ثمانية الاف جندي. وقال سفير جنوب افريقيا في اعقاب الجلسة انه يشعر بخيبة امل جديدة لان الامم المتحدة لم تتدخل اكثر في الصومال مبينا انها تتخلى عن الشعب الصومالي.