مانيلا : بدا الندم على رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو يوم الاحد بعد أن أقرت بأنها كانت على علم باحتمال وجود فساد في صفقة اتصالات مع شركة صينية قبل نحو ستة أشهر من الغائها.

وقالت الشيوعية السابقة التي نجت من ثلاث محاولات للمساءلة وثلاث محاولات انقلاب على الأقل بسبب مزاعم عن التلاعب في الانتخابات والفساد quot;كلنا يعلم أنني لست مثالية لكني عملت جاهدة كل يوم لتحقيق تغيير ايجابي ودائم للبلاد.quot;

وفي مقابلة تلفزيونية يوم السبت قالت أرويو انها علمت في ابريل نيسان بوجود فساد محتمل في صفقة قيمتها 329 مليون دولار مع شركة زد.تي.اي ثاني أكبر شركة صينية لمعدات الاتصالات.

وأضافت أرويو أنها علمت باحتمال بوجود مخالفات محتملة ليلة حضورها مراسم التوقيع في الصين.وتابعت quot;كيف يمكنني الالغاء في الليلة التي تسبق التفاوض مع دولة أجنبية.quot;وتابعت quot;مضى التوقيع لكن في أول فرصة تحدثت إلى الرئيس الصيني لابلاغه بأن علينا الغاء المشروع.quot;

وألغت أرويو الصفقة في أكتوبر تشرين الأول بعد أن أدلى رجل أعمال بشهادته في تحقيق أجراه مجلس الشيوخ قائلا إن كبير مسؤولي الانتخابات في البلاد وزوج أرويو طلبا منه التخلي عن مناقصته في المشروع الخاص بالإنترنت الفائق السرعة.

وقال رجل الأعمال انه كانت هناك مبالغة في قيمة الصفقة بلغت 130 مليون دولار لتمويل الرشى المقدمة للمسؤولين الحكوميين.

وأجبر على الاستقالة كبير مسؤولي الانتخابات الذي قال رجل الأعمال انه هدده وحاول رشوته. وينفي هو وزوج رئيسة البلاد ارتكاب أي مخالفات.

ودافعت أرويو يوم الاحد عن زوجها وهو شخصية مثيرة للجدل غادر البلاد طواعية عام 2005 بعد أن أسفرت مزاعم عن تلقيه وابنه رشى من نواد للقمار عن محاولة للمساءلة تم احباطها. وعاد بعد عدة أشهر من الولايات المتحدة.وقالت أرويو في كلمة ألقتها في القصر الرئاسي بعد احتفال quot; أسرتي ليست منخرطة في أي عمل بالحكومة. هذا غير مقبول ونحن نعلم ذلك.quot;

وعادت فضيحة هذه الصفقة للساحة في وقت سابق هذا الشهر عندما أكد مسؤول سابق بالحكومة مزاعم تلقي رشى.وأدت هذه الشهادة الجديدة إلى تعبئة المعارضة التي طالبت إلى جانب بعض الاساقفة الكاثوليك والطلبة ورجال الأعمال باقالة أرويو.

ولكن محللين سياسيين يقولون ان موقفها قوي لأن الكنيسة الكاثوليكية التي تتمتع بنفوذ كبير لم تهاجمها بشكل مباشر كما أنها تتمتع بدعم الجيش ومجلس النواب.

وتنتهي فترة الولاية الأخيرة لارويو عام 2010 وبعد أن نجت من محاولة مساءلة في أواخر العام الماضي يحظر الدعوة لمساءلة أخرى لها قبل 12 شهرا.