لندن: إهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم بمسيرة الإحتجاج البشرية السلمية التي نظمها الآلاف من سكان قطاع غزة أمس إحتجاجا على الحصار الذي يتعرض له القطاع. وتصدرت صور المسيرة صفحات الشؤون الدولية في بعض الصحف وقالت الإندبندنت إن طبيعة المسيرة السلمية تماما جاءت مخلفة للتوقعات الإسرائيلية بتكرار سيناريو اقتحام الحدود المصرية في رفح الشهر الماضي.

وشارك الآلاف في المسيرة بينهم نساء وأطفال شكلوا سلسلة بشرية ضخمة على طول الطريق خارج بيت حانون ، واتفقت صحيفتا الإندبندت والتايمز على ان اللجنة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار التي نظمت المسيرة لم تتمكن من حشد 40 ألف شخص كما كانت تخطط. وقالت الإندبندنت إن تنظيم المسيرة تم بمباركة حركة حماس، وهي كانت تهدف بالأساس للفت أنظار العالم إلى الأوضاع الإنسانية في القطاع الذي يعاني نقصا شديدا في المواد الغذائية والطبية الأساسية والوقود. وأضافت الصحيفة ان القوة التنفيذية التابعة لحماس منعت نحو الفي متظاهر من الاقتراب من الجانب الفلسطيني في معبر إيريز.

من جهتها تناولت التايمز الترتيبات الأمنية التي قامت بها السلطات الإسرائيلية على طول الحدود مع غزة، فقد تم نشر نحو خمسة آلاف شرطي لدعم قوات الجيش. ووصل الأمر لدرجة نشر بطاريات مدفعية وقناصة ولكن المسيرة انتهت بسلام ، رغم أن بعض الصبية أحرقوا في نهايتها إطارات وألقوا الحجارة باتجاه معبر إيريز وأطلق الجنود الإسرائيليون النار في الهواء . من جهة أخرى نقلت التايمز عن مسؤول كبير بحماس أن الحركة تخطط لحشد الآلاف على الحدود الإسرائيلية و مستعدة للتضحية بمئات الأرواح فور بدء تنفيذ الخطة.