روما: دعت جبهة الخلاص الوطني السورية المعارضة quot;الشعب السوري بكل شرائحه وقواه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية لتوحيد الصفوف للحفاظ على الوحدة الوطنيةquot; مؤكدة في بيان مفتوح لها اليوم quot;على الاستعداد للانتفاضة على نظام ليست له أية صلة بالوطن، وأصبح ذيلاً في إستراتيجية إيران الإقليميةquot; حسب البيان.

ولفتت الجبهة التي يعد من بين مؤسسيها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام للاخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني إلى quot; أنه وعلى الرغم من ازدياد الفقر وارتفاع الأسعار وانخفاض مستوى المعيشة وانتشار البطالة جاء قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات ومن بينها (المازوت)quot;، مما quot;يتيح الفرصة لأثرياء الفساد لإغراق الأسواق السورية بالسلع المستوردة على حساب الإنتاج الوطني، وسيزيد ذلك في صعوبات الاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية للمواطنينquot;.

وأشارت الجبهة التي تضم تيارات واسعة من المعارضة في المنفى في بيانها إلى quot;الفوضى الأمنية المنتشرة في البلاد، والتي أخذت أشكالاً مختلفة، أبرزها جرائم القتل، والسطو، والخطف، وقطع الطرقات، والتزوير، والرشوة، وتجارة المخدرات وانتشارهاquot; والتي تترافق ما يمارسه quot;النظام من أسوأ أشكال القمع ضد المواطنين السوريين، الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية، فيفتح لهم النظام أبواب السجون، ويعاني بعضهم أمراضاً خطيرة، كالدكتورة فداء الحوراني، والدكتور عارف دليلة، والسيد رياض سيف، بالإضافة إلى النائب عثمان سليمان بن حجي الذي أطلق سراحه وهو على فراش الموت، ثم توفي بعد ساعات من إطلاق سراحهquot;.

واعتبرت الجبهة أن :سورية تتعرض اليوم إلى خطر كبير يهدد وحدتها الوطنية، عبر المناخ الطائفي الذي أشاعه النظام في البلاد، وعبر القمع غير المسبوق لشريحة من شرائح الشعب السوري، وهي الشريحة الكرديةquot; وأردف quot;وفي هذا المناخ أطلق النظام يد (إيران) للعمل في سورية من أجل تغيير واقعها القومي، عبر تغيير واقعها المذهبي، محاولةً نشر التشيّع في البلاد، وترافقت حركة التشييع الإيرانية في سورية، بحملة على تاريخها وعلى معتقدات الأكثرية من أبنائها، عبر الحملة على الخلفاء الراشدين، وعلى بني أمية، ومن المؤلم أن يُشتَمَ هؤلاء في عاصمة الأمويينquot; وفق البيان.