موسكو:قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تأجيل الاقتراب من الساحة السوفيتية سابقا إلى أجل غير مسمى. فقد صرح موفد أمين عام الحلف في القوقاز وآسيا الوسطى بأن جورجيا وأوكرانيا، وهما جمهوريتان سوفيتيتان سابقتان ترغبان بالانضمام إلى الناتو، لن تحصلا على صفة المرشح للانضمام إلى الحلف خلال اجتماع قمة الحلف في بوخارست في مطلع أبريل المقبل.

ولم يسع المراقبين إلا أن يعتبروا هذا القرار نجاحا يحرزه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لا يريد أن يقترب حلف الناتو من حدود بلاده من خلال ضم بلدان الجوار من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق إليه. وقال الجنرال بوجينسكي، رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الدفاع الروسية، إن القرار الذي أعلنه روبرت سيمونس، موفد الأمين العام للناتو، يسعده لأنه يأخذ في الاعتبار ما تتمناه روسيا.

ومن جهة أخرى هناك من يرى أن الغرب لم يتأثر بتهديد موسكو بتصويب صواريخ مجهزة برؤوس حربية نحو أوكرانيا في حال انضمامها إلى الناتو بقدر ما تأثر بما تواجهه أوكرانيا وجورجيا من مشكلات داخلية. ويظن الخبير الروسي فيتالي شليكوف أن كل ما في الأمر هو أن الناتو ينتظر حتى تهيؤ الفرصة السانحة لضم أوكرانيا وجورجيا إلى عضويته لأن الحلف كان قد اتخذ قراره ولن يتراجع عنه وإن قرر تأجيل تنفيذه حتى لا يتشاجر مع روسيا وهي تختار رئيسا جديدا لها.