واشنطن: ربط مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، الجمعة، زيادة إطلاق صواريخ الكاتيوشا، بعيدة المدى، من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية الشهر الماضي بإيران.وقال المسؤول إن quot;كميات كبيرةquot; من الصواريخ بعيدة المدى المعروفة باسم quot;صواريخ غرادquot; هُرّبت إلى قطاع غزة، مروراً بمصر، في أعقاب انهيار الجدار مؤخراً.
ففي الشهر الماضي، سقط نحو 24 صاروخاً بالقرب من مدينة عسقلان، وهي إلى الشمال من سديروت، الهدف المفضل لمطلقي الصواريخ من قطاع غزة، والتي تشكل أبعد مدى يمكن أن تصله صواريخ quot;القسام.quot;
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مدى صواريخ غراد يضع نحو 250 ألف إسرائيلي في مدى خطر إطلاق الصواريخ.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: quot;نحن نعتقد أن أشخاصاً تدربوا في إيران أو لدى حزب الله، وكانوا ينتظرون الدخول إلى قطاع غزة مع خبراتهم الجديدة.quot;
وأضاف قائلاً: quot;إننا نرى تورطاً إيرانياً واضحاً في تمويل ودعم وتدريب وتوجيه أعمال وتصرفات حركة حماس في غزة الآن.quot;
كذلك أشار المسؤول إلى أن الألغام الموجودة في غزة حالياً أصبحت أكثر تطوراً، مضيفاً quot;والتقييم الأولي هو أن هذا جاء نتيجة للتطوير والتدريب في إيران.quot;
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت، قبل نحو عشرة أيام، حالة الطوارئ في مدينة عسقلان بعد أن سقطت فيها ثلاثة صواريخ.
وأدّى تشديد الإجراءات الأمنية من قبل السلطات الإسرائيلية بالمسلّحين على إطلاق القذائف من أماكن في عمق قطاع غزة، غير أنّ دقة الصواريخ ومداها تحسّنا في الشهور الأخيرة، الأمر الذي سمح للمسلّحين بإصابة أهدافهم بكيفية أكثر من العادة.
وفي أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا ما يزيد على 120 صواريخ باتجاه المناطق الواقعة في جنوب إسرائيل، من داخل قطاع غزة، خلال أكثر من أسبوع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: quot;أطلق الفلسطينيون أكثر من 60 صاروخاً من طراز 'القسام'، وحوالي 50 قذيفة هاون، على مجمعات إسرائيلية في غربي النقبquot;، وهي المنطقة القريبة من قطاع غزة، وبالقرب من الحدود مع مصر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة في محاولة منه لوقف عمليات إطلاق الصواريخ، ما أدى إلى سقوط أكثر من 120 فلسطينياً، من بينهم العديد من الأطفال والنساء.
هجوم المدرسة الدينية وحزب الله
إلى ذلك، صرحت مصادر أمنية إسرائيلية أن تنظيم quot;أحرار الجليلquot;، الذي تبنى عملية الهجوم على مدرسة quot;هرافquot; الدينية في القدس الخميس، على صلة بحزب الله اللبناني، فيما تباينت المعلومات حول إعلان حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكرت المصادر أنه بخلاف التقارير الأولية التي وردت عن تبني quot;حماسquot; للهجوم فإن المؤكد أن الحركة لم تصدر بيانات رسمية بهذا الشأن سواء من قطاع غزة أو من الضفة الغربية، كما أن جناحها العسكري نفى علاقته بالعملية.
أحد المصابين بالهجوم على المدرسة الدينية
وتابعت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن منفّذ الهجوم كان بالفعل من عناصر الحركة، لكن أوامر تنفيذ العملية quot;صدرت من الخارج،quot; في إشارة ضمنية إلى حزب الله اللبناني أو القيادي في الحركة، خالد مشعل الموجود في دمشق.
وكانت وكالة أنباء quot;فارسquot; الإيرانية قد ذكرت أن قناة المنار الفضائية، التابعة لحزب الله اللبناني، تلقت اتصالاً جاء فيه أن: quot;كتائب أحرار الجليل - مجموعة الشهيد مغنية و شهداء غزةquot; تبنت العملية.
وأفادت الوكالة بأن مسؤولاً في إدارة تحرير القناة أكد الخميس أن المتحدث باسم المجموعة اتصل (مساء الخميس) quot;لإعلان المسؤولية عن العملية.quot;
يذكر أن الهجوم قد أسفر عن مقُتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة تسعة آخرين، معظمهم من طلاب مدرسة دينية إسرائيلية.
وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أن منفذ الهجوم على مدرسة quot;هرافquot; الدينية، في حي quot;كريات موشيquot;، فلسطيني من منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية، يدعى علاء أبو دهيم.
وذكرت الشرطة أن أبو دهيم كان يحمل تصريح دخول كسائق إلى القدس الغربية، ويمتلك بطاقة هوية خاصة تصدرها إسرائيل للفلسطينيين من القدس الشرقية.
التعليقات