مونستر (المانيا) : حكمت محكمة مونستر في غرب المانيا على ستة مدربين عسكريين المان الاربعاء بالسجن او الغرامة لادانتهم باساءة معاملة واهانة جنود، في فضيحة لا سابق لها في الجيش الالماني منذ الحرب العالمية الثانية.واتهم المدربون باساءة معاملة 163 جنديا خلال تدريبات على احتجاز رهائن في 2004 في ثكنة في كوسفلد، غرب المانيا.

وقام المدربون بضرب الجنود وصعقهم بالكهرباء. واشتكى جنود من تقييد ايديهم وعصب عيونهم ومن ثم حقنهم بالماء في الفم والانف لاحداث شعور بالغرق.وازداد سوء المعاملة حدة من تدريب لاخر.وحكم على خمسة من ضباط الصف بالسجن بين عشرة و22 شهرا مع وقف التنفيذ. وحكم على قائد الوحدة الذي اعترف بانه سمح بتلك التدريبات بدفع غرامة 7500 يورو في ختام المحاكمة التي استمرت سنة.وبرىء ثلاثة عسكريين، واوقفت الملاحقات بحق عاشر.

وكان اربعة اخرين مثلوا امام المحكمة لمشاركتهم في احد التدريبات في اب/اغسطس 2007. وحكم على احدهم بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ وعلى اخر بغرامة من 2400 يورو، وبرىء الباقيان.وخدم جميع المدربين في افغانستان او البلقان.واثارت القضية موجة من الاستياء عندما انكشف امرها في 2004. وازدادت صورة الجيش تشويها عندما نشرت الصحف صور جنود يلعبون بجماجم بشر في افغانستان في 2006.

وقال الخبير في الحزب الاشتراكي الديموقراطي للشؤون العسكرية في البرلمان رينهولد روب ان ما يقلقه هو ان ايا من الجنود الذين تعرضوا لسوء المعاملة لم يشتك بعد الحادث مباشرة لرؤسائه.واشار تقرير عرض على البرلمان في كانون الاول/ديسمبر 2004 الى شكاوى باساءة المعاملة في 18 ثكنة للجيش نصفها حالات مشابهة لما حدث في ثكنة كوسفلد.