سانتياغو، وكالات: قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية إن روسيا ابدت بعض الاهتمام بالأفكار الأميركية بشأن التعاون في مجال خطط بناء درع صاروخية في أوروبا ولكنها مازالت تعارض بشكل أساسي هذا النظام. وتتوجه رايس ووزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الى موسكو هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع نظرائهما الروس بشأن الخطة الاميركية لوضع منشأة رادار في جهورية التشيك وصواريخ اعتراضية في بولندا في اطار الدرع الدفاعية.

وتجادل واشنطن بأن هذا النظام مصمم للحماية من هجمات ما تصفها بالدول quot; المارقةquot; ومن بينها ايران وكوريا الشمالية. وموسكو اقل اقتناعا بهذا التهديد وتخشى من ان يتم توجيه الدرع نحو روسيا وهو رأي رفضته رايس في وقت سابق بوصفه quot;غريبا.quot; وقالت رايس للصحفيين لدى وصولها الى سانتياغو وهي المحطة الثانية والاخيرة في جولة استمرت يومين للبرازيل وتشيلي quot;بشكل شخصي اجرينا مناقشات طيبة مع الروس. لن اذهب الى حد القول بأن معارضتهم تراجعت.quot;

وزارت رايس وجيتس موسكو في اكتوبر تشرين الاول لاقتراح سبل تعاون البلدين في مجال الدرع. وقالت رايس quot;لقد ابدوا بعض الاهتمام بالمقترحات ومن ثم سنقوم بتطويرها بشكل اكبر.quot; واضافت انها تأمل بلقاء الرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف خلال زيارتها لموسكو.

وقالت quot;انني مهتمة بالاستماع الى الطريقة التي يفكر بها ليس فقط في مستقبل العلاقات الاميركية الروسية ولكن لأنه مشارك بشكل كبير في الشؤون الداخلية في روسيا والطريقة التي ينظر بها الى تطوير السياسات والاقتصاديات المحلية.quot;quot;

لقاء وزاري روسي أميركي في موسكو

الى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة سيلتقون في موسكو في الفترة 17 ـ 18 مارس بغية مناقشة المبادرات المشتركة في مجال منع الانتشار، وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي. فجاء في بلاغ منشور في موقع الوزارة أنه quot;وفقا للاتفاقات على مستوى القمة، سيجري في موسكو في الفترة 17 ـ 18 مارس لقاء عمل بين رايس وغيتس من الجانب الأميركي، ووزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وأناتولي سيرديوكوف، بصيغة quot;2+2quot;. وتتضمن أجندة المباحثات قضايا الاستقرار الاستراتيجي، والمبادرات الروسية الأميركية في مجال منع الانتشار، والتعاون في ميدان الذرة السلمية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي الحيوية.