نيقوسيا: بدأ الرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت الجمعة إجتماعا في نيقوسيا بهدف تحريك المفاوضات المتعثرة حول إعادة توحيد قبرص، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة. وقال المتحدث ان الرئيس خريستوفياس ورئيس quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة، التقيا في مقر الامم المتحدة في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الثامنة تغ) في حضور رئيس بعثة الامم المتحدة مايكل مولر. وهو اول لقاء بينهما منذ انتخاب خريستوفياس زعيم الحزب الاشتراكي القبرصي (اكيل) رئيسا في 25 شباط/فبراير.

وقبرص مقسومة منذ ان اجتاحت تركيا شطرها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بدعم من اثينا. واعلنت quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة في الشمال المحتل فيما تعترف الاسرة الدولية بجمهورية قبرص القائمة في الجنوب والتي انضمت عام 2004 الى الاتحاد الاوروبي. والمفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة متعثرة منذ نحو اربع سنوات.

واعلنت quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة في الشمال المحتل فيما تعترف الاسرة الدولية بجمهورية قبرص القائمة في الجنوب والتي انضمت عام 2004 الى الاتحاد الاوروبي. واعلن خريستوفياس الاربعاء استعداده للتوصل الى quot;حل قابل للتطبيقquot; مع القبارصة الاتراك محذرا في الوقت نفسه من تعليق امال كبرى على لقاء quot;التقصيquot; الاول هذا. وقال انه لا يمكن quot;حل المشكلة القبرصية خلال شهرquot;.

ويرى القبارصة الاتراك ان المفاوضات الجديدة يجب ان تجري على اساس خطة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان لاعادة توحيد قبرص والتي وافق عليها القبارصة الاتراك فيما رفضها القبارصة اليونانيون في استفتاءين نظما بالتزامن في نيسان/ابريل 2004 بعد حملة معارضة لها قادها الرئيس القبرصي السابق تاسوس بابادوبولوس. خريستوفياس من جهته يدعو الى الالتزام بالاتفاق الاطار الموقع في الثامن من نيسان/ابريل 2006 بين بابادوبولوس وطلعت من اجل التوصل الى حل يقوم على مبدأ الفدرالية بين المنطقتين والمجموعتين.

وينص هذا الاتفاق-الاطار الذي بقي حبرا على ورق، على اجراء مفاوضات تدريجية حول مسائل محددة مثل مكافحة الجريمة وعلى خط مواز اجراء محادثات حول مسائل شائكة مثل تقاسم السلطة والاراضي. ومن المتوقع ان يعلن الزعيمان مبدئيا بعد اللقاء فتح نقطة عبور سادسة قريبا بين الشطرين الشمالي والجنوبي في شارع ليدرا في نيقوسيا القديمة. ويمكن حاليا عبور الخط الاخضر الفاصل بين شطري الجزيرة من خلال خمس نقاط منذ ان رفع القبارصة الاتراك عام 2003 الحظر المفروض على مرور القبارصة اليونانيين.