لندن: علق عدد من الصحف البريطانية على الإنتخابات النيابية التي ستجرى في زيمبابوي نهاية هذا الأسبوع، ووقع الكاتب وليام غوميدي على مقال نشرته الإندبندنت بعنوان : quot;الطبعة الإفريقية للديمقراطية في مأزقquot;. وسبب هذا المأزق في نظر الكاتب هو خليط متفجر من ثقافة الاستئثار و العصبية القبلية والطائفية، وتغاضي البلدان الغربية. وبسبب هذا التغاضي والتسامح، quot;يتقاعسquot; القادة الأفارقة، ويمتنعون عن إقامة مؤسسات ديمقراطية حقيقية. ونتج عن ذلك -حسب الكاتب- شبه غياب لمبدأ فصل السلطات. ويقول الكاتب إن القادة الأفارقة تبنوا فيما يبدو فكرة أن الرابح يستأثر بكل شيء، وهو أسلوب في التعاطي لمسألة السلطة لا يتناسب مع مجتمعات متعددة الأعراق.

وفي سياق هذه الفكرة، تحولت أحزاب، وصار زعماء تجسيدا للأمة والشعب، لمجرد أنها كانت حركات جلبت الاستقلال لبلدانها. وفي ظل هذه الأنظمة وهذه الفلسفة quot;ويل للمنهزمquot;، بمعنى أن المعارض يُحرم من أبسط حقوقه، ويهمش وينكل به، ويصير العدو الذي ينبغي التخلص منه مهما كلف ذلك من ثمن. ويقول الكاتب إن بعض الزعماء الأفارقة يعتقدون أن لهم الحق في أن يظلوا وحزبههم في الحكم إلى الأبد، لمجرد أنهم quot;حررواquot; البلد. ويرى كذلك أن مثل هذه quot;العيوبquot; ليست حكرا على الأحزاب الحاكم، فحنتى أحزاب المعارضة قبلية النشأة والتوجه.

وتبدو هذه الأحزاب في اعتقاد الكاتب، كما لوكانت تعارض شخص الرئيس أو مؤسسة الحكومة، دون أن تقدم برنامجا ورؤية مختلفة. ويسوق الاكاتب مثالا على ذلك ما يحدث في زيمبابوي حيث انقسم الحزب المعارض إلى شبه تيارين، مما أدى إلى ضعفه. مما سيمهد السبيل لموغابي لاستثمار هذا الشقاق والفوز مرة أخرى.

quot;أحد أشرار إفريقياquot;

رئيس زيمبابوي روبيرت موغابي موضوع افتتاحية التايمز الأولى التس ترسم له صورة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها قاتمة. وتطالب الصحيفة بقلم من تسميه بالطاغية. وكما الإندبندنت ترى التايمز أن صوت المعارضة مسموع، لكنها في حالة أقل مكا يمكن يقال عنها أنها مقسمة. وتمضي الافتتاحية معددة ما quot;اقترفهquot; نظام زمبابوي ، والذي إدى تدهور خطير في حالة البلاد. وتقول الافتتاحية إن زيمبابوي استنزفت لصالح الطبقة الحكمة، وتحول بلد ثري بموارده إلى بلد يشحذ لقمة العيش.