بكين: أعربت الصين الأربعاء عن قلقها واستيائها البالغين من ما وصفته الولايات المتحدة بإنه خطأ عرضي قام خلاله سلاح الجو الأميركي بشحن مكونات صاروخ باليستي إلى تايوان. وطالبت حكومة بكين، وعلى لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، كين غانغ، الولايات المتحدة، بضرورة إجراء تحقيق مفّصل حول الحادث، وإفادتها بالنتائج.
وقال غانغ في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية: quot;نعيد تذكير الولايات المتحدة بضرورة الالتزام بميثاق 17 أغسطس/آب الصيني الأمريكي المشترك، ووقف مبيعات الأسلحة والاتصالات بالجيش التايواني، لتفادي زعزعة استقرار وسلام مضيق تايوان، ولمزيد من التوثيق للعلاقات الصينية الأميركية.quot;
وجاءت ردة الفعل الصينية بعد أقل من يوم على كشف وزير سلاح الطيران الأميركي، مايكل وين، شحن مكونات الصاروخ البالستي بالخطأ، عوضاً عن بطاريات لمروحيات، تمت في خريف عام 2006.
وذكر وين أن الالتباس لم يُكتشف سوى الأسبوع الماضي، مضيفاً أن أربعة صمامات كهربائية لصواريخ quot;مينوتيمانquot; العابرة للقارات، شُحنت عن طريق الخطأ إلى تايوان عوضاً عن بطاريات لمروحيات، وأن حكومة تايبييه أعادتها للولايات المتحدة عند اكتشاف الخطأ. وأردف قائلاً، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: quot;نحن قلقون للغاية بشأن ذلك الخطأ.quot;
وأضاف وين أن الشحنة كانت قد أرسالت من إحدى القواعد الجوية التابعة للجيش الأمريكي، إلى قاعدة جوية أمريكية أخرى في عام 2005، قبل أن يتم إرسالها إلى تايوان، في خريف العام التالي 2006.
ويأتي اعتراف البنتاغون بإرسال الشحنة الصاروخية إلى تايوان بطريق الخطأ، بعد قرابة يومين من انتخاب مرشح حزب القوميين، ما ينغ- جيو، رئيساً لهم، في تصويت يعكس بوضوح رغبتهم بإقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع الصين، وخشية من انقطاع تلك الصلات، في حالة اختيار طريق إعلان الاستقلال.
التعليقات