بكين: حذر الرئيس الصيني هو جينتاو تايوان من إقدامها على إعلان استقلالها ودعا الجزيرة التي تعتبرها السلطات الصينية جزءًا من ترابها الوطني إلى اختيار الأساليب السلمية لحل أزمتها مع الصين.

وقال الرئيس الصيني في خطاب افتتاح الاجتماع السابع عشر للمؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني إن بكين مستعدة لبذل أي مجهود صادق من أجل توحيد تايوان والصين بشكل سلمي، لكنها لن تسمح لأي أحد بتفريق تايوان عن الصين تحت أي مسمى أو من خلال أي وسيلة.

ويشار الى تايوان تنوي عقد استفتاء عام حول الانضمام إلى الأمم المتحدة على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة والصين بعدم الإقدام على ذلك. وحتى لو نجحت تايوان في إجراء الاستفتاء والتقدم بطلب الانضمام إلى المنظمة الدولية، فإنه من المستبعد أن تنجح في مسعاها لأن الصين، وهي عضو دائم في مجلس الأمن، تملك حق النقض، الفيتو، وستستخدمه بالطبع لرفض طلب تايبيه.

المؤتمر العام السابع عشر

ويعقد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الذي يشارك فيه 2200 شخص وسط إجراءات أمنية مشددة.

ففي شوارع بكين انتشرت قوات الأمن الصينية بكثافة بينما علقت في الجادات الكبرى ومحطات المترو عبارات الترحيب ومن بينها quot;تمنيات حارة بالنجاح للمؤتمر السابع عشرquot;.

ومن المتوقع في ختام المؤتمر العام السابع عشر وإعادة انتخاب هو جينتاو رئيسا للبلاد أن يصبح محاطا بفريق قيادي أكثر ولاء له إذ يتوقع أن تتم ترقية أعضاء سابقين في الشبيبة الشيوعية التي كان يرئسها.

وقال مصدر دبلوماسي إن تشي جينبينغ (54 عامًا) وهو ابن احد أبطال ثورة ماو سيحتل منصب الرجل الخامس في القيادة الحالية ليصبح بذلك الخليفة المحتمل لهو جينتاو في 2012.

وعلى الصعيد السياسي يفترض أن يركز المؤتمر على quot;الديمقراطية الاشتراكيةquot; ما يعني مزيدًا من الشفافية في الحزب الشيوعي الصيني وتحسين نظام الإدارة وزيادة مشاركة المجتمع المدني في عمليات اتخاذ القرار.

ولا تشكل كل هذه النقاط ثورة في تاريخ الحزب الواحد الذي يحكم البلاد منذ 1949 بل ضرورات لإدارة التغييرات الاجتماعية الاقتصادية بشكل أفضل وتوجيه رأي عام بدأ ينعم ببعض الحرية.

مفهوم التنمية المنطقية

إضافة إلى الجانب السياسي، فإن المؤتمر سيعالج قضايا ملحة مثل تلوث البيئة . وقد أعلن المتحدث باسم المؤتمر السابع عشر لي دونغ شنغ في مؤتمر صحافي أن هدف تحقيق نمو أكثر احترامًا للبيئة وأكثر توازنًا يدعو إليه هو جينتاو سيتم إدخاله رسميًا في أيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني أثناء المؤتمر.

وقال إن هذا التعديل لدستور الحزب quot;يهدف إلى أن يعكس مفهوم التنمية المنطقية والاستراتيجيات المعتمدةquot; منذ الاجتماع الأول في المؤتمر السادس عشر في 2002.

ويرى المراقبون أن هذا التعديل يشير خصوصًا إلى تعزيز سلطة هو جينتاو والتي اضطر إلى تشكيلها مع سلفه جيانغ زيمين عندما تولى منصب الأمانة العامة للحزب قبل خمسة أعوام.