مقديشو : تدفق الجرحى على مستشفيات مقديشو يوم الاحد كما بلغ عدد القتلى من هجمات بالمورتر في السوق الرئيسية المترامية الاطراف بالمدينة الى 17 على الاقل.وقال شهود ان عشرات المدنيين في سوق البكارة أصيبوا يوم السبت عندما ردت قوات متمركزة عند القصر الرئاسي باطلاق النار على مسلحين اسلاميين بادروا بالهجوم بقنابل مورتر.

وكان عبدي حسين (25 عاما) وهو بائع متجول يبيع نظارة شمسية لاحد المشترين عندما انفجرت القذائف حوله.وقال في مستشفى المدينة بالعاصمة الصومالية حيث كانت تعالجه ممرضة تحت شجرة quot;مزقت القذيفة ساقي. قتل ثلاثة الى جواري على الفور.quot;وأضاف quot;فقد الزبون الذي كان يشتري مني ساقه.quot;

وكان الرئيس عبد الله يوسف يجتمع مع سيوم مسفين وزير الخارجية الاثيوبي في المقر الرئاسي وقت وقوع الهجوم ولكن لم تقع اصابات داخل المقر الرئاسي الواقع في أعلى تل.

وقال سكان ان جنودا اثيوبيين يحرسون يوسف بدأوا في اطلاق قذائف على سوق البكارة في المدينة أسفل التل. وقال شهود ان سبعة قتلوا في جزء من السوق مخصص للصرافة في حين قتل أربعة اخرون في قسم الاغذية.

وأصيب المريض أحمد نور بوتان الذي تمكن من الحصول على مكان داخل المستشفى بجروح حتى جذعه لانه كان يجلس الى جوار صرافي العملة.وقال quot;رأيت اثنين يقفون على بعد أمتار محدودة فقط مني وقطعتهم القذائف اربا.quot;

وقال علي معلم ادي نائب مدير مستشفى المدينة ان اثنين اخرين من الضحايا لقيا حتفهما أثناء نقلهما الى المستشفى وان أربعة اخرين لفظوا أنفاسهم أثناء اجراء جراحات لهم. ونقل نحو 50 مصابا الى المستشفى.وبهذا يرتفع عدد القتلى الى 17 ولكن زعيما في مجال التجارة بسوق البكارة قال ان عدد القتلى أكبر.وكانت السوق تعج بالمتسوقين يوم السبت عندما وقع الهجوم.

وقال علي محمد سياد لرويترز في مكالمة هاتفية ان 28 شخصا قتلوا بينهم تجار وزبائن وحمالون.وأضاف سياد quot;نعتقد أن القوات الاثيوبية استهدفت البكارة عن عمدquot; مضيفا أن تجار السوق استعانوا بحراس شخصيين لمنع المقاتلين الاسلاميين من استخدام المنطقة في ضرب القوات الحكومية وحلفائها من القوات الاثيوبية.وأردف قائلا quot;قواتنا الخاصة بنا ترتدي زيا خاصا بموافقة الرئيس ورئيس الوزراء...لا يسمح للمسلحين بتنفيذ هجمات من مناطقنا...حاولنا الاتصال بالرئيس ولكن مساعديه حالوا دون ذلك.quot;

وتقول الحكومة الصومالية المؤقتة منذ فترة طويلة ان سوق البكارة التي تشتهر ببيع الاسلحة تمثل معقلا للمقاتلين الذين يشنون هجمات بالمورتر ويقومون بعمليات اغتيال وينفذون تفجيرات على الطرق على غرار ما يحدث في العراق.وأدى القتال الذي أسفر عن سقوط 6500 قتيل في العام الماضي في مقديشو وحدها الى تدهور ما يحذر عمال اغاثة من أنه كارثة انسانية تتفاقم سريعا.

وأصبح أكثر من مليون صومالي من النازحين داخل بلادهم ويفر نحو 20 ألفا من العاصمة شهريا. وينتهي الحال بأغلبهم في مناطق تعاني من أسوأ موجات الجفاف منذ سنوات.