فالح الحمـراني من موسكو: اغرقت ايران والصين بطلباتهما مركز الرصد التجسسي الالكتروني الكائن في بلدة لورديس الكوبية الواقعة بالقرب من العاصمة هافانا. ويغطي المرصد الذي اقامه الاتحاد السوفياتي السابق في كوبا ابان عصر الحرب الباردة الشاطئ الجنوبي الاميركي برمته، ويتيح رصد كافة تحركات القوات الاميركية المسلحة في هذه المنطقة.
وكانت موسكو قد تخلت في عام 2000 عن المرصد التجسسي الذي شيد في عهد الزعيم الاسبق نيكتا خروشوف، واعتبرت ان تمويله بات قضية غير نافعة. وانيطت مسؤولية المركز بكافة معداته لكوبا. وقالت صحيفة quot;براهين وحقائقquot; الصادرة في موسكو ان الصين وايران اغرقتا المركز بطلباتهما المدفوعة للكشف عن اسرار الولايات المتحدة الاميركية.
واشار المراقب السياسي ايجور زوتوف في مقالته في الصحيفة الاسبوعية الى ان مرصد لورديس ليس الموقع الروسي ( السوفياتي) الوحيد الذي اضاعته موسكو، فهناك الديون الروسية المترتبة على كوبا البالغة 20 مليون مليار دولار.
واعرب الرئيس الفنزولي اوغو تشافيس عن استعداده لاستكمال بناء وتحديث انتاج المصانع التي اقامها هناك الاتحاد السوفياتي، وان هافانا ستحصل على النفط مقابل ذلك.
ووفقا لمعطيات زوتوف فان موسكو رفضت اقترح هافانا في التسعينات باستثمار المنتجعات الكوبية مقابل الديون المترتبة على كوبا، علما بان الاوروبيين والصينيين تقاسموها الان فيما بينهم. ولم يبقَ لموسكو الا الانتظار بان تستعيد من منشآتها السابقة ما انفقته على بنائها.
التعليقات