بيروت: كشف مصدر مطلع على أجواء الرابية لصحيفة quot;السياسةquot; الكويتية أن رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; العماد ميشال عون يسعى إلى إعادة تعزيز حضوره في الشارع المسيحي، بعد أن لمس في مناسبات عدة التراجع الكبير الذي أصاب شعبيته. ولفت المصدر الى أن عون ومعاونيه تدارسوا الأمر، وقرروا اتخاذ سلسلة خطوات سياسية وتنظيمية وشعبية عبر بدء اتصالات مع المطران بولس مطر لمصالحة بكركي، ومحاولة الحصول على بركتها وتغطيتها مجدداً، بعد أن وصلت الأمور إلى حد القطيعة، وفي هذا الإطار شمل عون في مسعاه quot;التصالحيquot; النائب السابق سليمان فرنجيةquot;.
وشدد المصدر عينه على أن عون يسعى الى quot;تسريع عملية توزيع البطاقات الحزبية على المنتسبين لـquot;التيار الوطني الحرquot; على امل الحد من ظاهرة الاعتكاف السائدة في صفوف هؤلاء، وقد ترافق توزيع البطاقات مع حوافز مالية هي عبارة عن وعود بمنح دراسية جامعية، خصوصاً وأن التيار خسر في الآونة الأخيرة الانتخابات الطالبية في عدد من الجامعات.
وأشار الى أن quot;عون ومعاونيه يحاولون الاتصال بنواب سابقين وخصوصاً في كسروان، وتحريضهم على quot;القوات اللبنانيةquot; التي تكسب المزيد من الشعبية في تلك المنطقة، ويعمل عون على جذب هؤلاء النواب السابقين مع ناخبيهم إلى تياره، وهو الذي كان أقصاهم جميعاً في انتخابات 2005 ورشح شخصيات غير معروفة. الى جانب استعادة لغة التحريض الطائفي ضد الحكومة، من خلال إثارة ملف مهجري الجبل المسيحيين، الذين يحول نقص الأموال دون عودتهم إلى قراهم، حيث يعد نواب من تكتل عون دراسات ومطالعات، تزعم أن الأموال التي صرفت على هذا الملف، سرقت أو دفعت لغير مستحقيها.
التعليقات