يشمل 625 عاملاً ويؤكد على ان الامارة لن تقبل الفوضى
شرطة الشارقة تبدأ التحقيق في احداث الثلاثاء الماضي
زيد بنيامين:
يخضع نحو 625 عاملاً لتحقيق تجريه شرطة الشارقة على خلفية القيام باحتجاجات شابها العنف في الامارة في منتصف الاسبوع المنصرم بحسب موقع صحيفة الخليج تايمز الاماراتية وكان اكثر من 800 عاملاً قد قاموا باغلاق شارع النهدة لمدة ثلاث ساعات يوم الثلاثاء الماضي وقاموا بالهجوم على سيارات الشرطة المحلية وكذلك العديد من السيارات المارة بالطابوق والعديد من مواد البناء الاخرى، الامر الذي تسبب في خسائر جمة في اموال عامة.
وقد اسفرت الاحتجاجات العمالية هذه عن اصابة خمسة عشر شخصاً من بينهم افراد شرطة محليون حيث تم نقلهم الى مستشفيات قريبة من خلال اصابات متفرقة ووفقاً للشرطة في الامارة فان اعمال العنف التي شهدتها المظاهرة قد تسببت في تخريب عدد من السيارات المدنية.
وكان معظم الذين شاركوا في اعمال العنف التي شابت تلك الاحتجاجات من الباكستانيين والهنود والبنغاليين والافغان، واكدت صحيفة الخليج تايمز على موقعها على الانترنت ان العمال كانوا يحتجون على قيام الشركة التي يعملون لديها (تايجر للمقاولات العامة) باسكانهم في مسكنين للعمال لم ينتهي العمل فيهما بعد.
بدوره... اكد العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة لموقع صحيفة (الاكسبريس) الانجليزية على الانترنت ان quot;احتجاجات العمال الاخيرة ليس لديها اي علاقة مع المطالب العمالية الاعتياديةquot; مضيفاً quot;لم يكن لدى العمال اي عذر للقيام بما عملوه، وليس مسموحاً لا احد ان يخرق الفوضىquot;.
وكان مسؤولون في وزارة العمل الاماراتية قد قالوا في تصريحات صحفية ان الشركة قامت بزيادة رواتب عمالها في فبراير الماضي من 204 دولارات (750 درهم) الى 850 درهم (231 دولار) وقد تصل رواتبهم مع الوقت الاضافي الى 300 دولار شهريا واضاف المسؤولون ان الشركة اعتادت على زيادة رواتب موظيفها في فبراير من كل عام.
وبحسب وكالة الانباء الاماراتية الرسمية فان غرفة العمليات المركزية في شرطة الشارقة تلقت بلاغا من احد مستخدمي الطريق من دبي باتجاه جسر النهدة يفيد بانه وعدد من سائقي المركبات قد فوجئوا عبد العاشرة وخمسة وخمسين دقيقة مساء بوجود مجموعة من العمال يقومون باغلاق للطريق وتعطيل حركة السير بالاستعانة بكميات من مواد البناء.
وقد قام العمال بالصعود الى الطوابق العليا وبدؤا في قذف مواد البناء والحجارة على دوريات الشرطة والطريق العام الامر الذي شكل خطراً على السلامة العامة.