اعتدال سلامه من برلين: اشار تقرير صادر عن دائرة الشرطة الاوروبية اوروبول الى ان عدد المشتبه بان لهم انشطة ارهابية او علاقة بتنظيمات ارهابية متطرفة والقي القبض عليهم في البلدان الاوروبية تضاعف العام الماضي مقارنة مع عام 2006 ، واعلى بكثير من الارقام التي تضمنتها تقارير بعض البلدان مثل المانيا وفرنسا، ويقبع الكثيرون منهم في السجون الاسبانية والفرنسية والالمانية.

فحسب تقرير اوروبول اوقف في دول الاتحاد الاوربي السنة الماضية 1044 مشتبه بهم من بينهم 583 شخص اخضعوا للتحقيق للاشتباه بتخطيطهم لاعمال ارهابية او محاولة القيام بعمل ارهابي او محاولات اعتداء افشلتها الشرطة. الا ان هذا الارقام لا تذهب الى حساب التظيمات الاسلامية المتشددة فقط بل ايضا خطط لها او ارتكبها ثوار الباسك والمتمردون في كورسيكا التي تريد الاستقلال عن فرنسا. وبناء على ارقام دائرة الشرطة الاوروبية اوروبول فان نسبة المشتبه بهم ارتفعت مقابل عام 2006 اكثر من 48 في المائة ، لكن عدد الذين القي القبض عليهم للاشتباه بميولهم الاسلامية المتطرفة تراجع من 257 الى 201.

وما يلفت النظر ايضا رغم القلق الذي ابدته وزارة الداخلية الالمانية ان دوائر الشرطة الالمانية سجلت العام الماضي 20 عملية اعتداء تم افشالها او محاولة اعتداء خطط لها لكن لم تنفذ، منها المخطط الذي وضعته خلية اسلامية ارهابية في ولاية السار صيف العام الماضي لنسف مؤسسات امريكية ويهودية افشل وصادرت الشرطة عند اقتحام منزل الشباب الثلاثة كميات كبيرة من مادة سائلة شديدة الانفجار.

وسجلت الشرطة الالمانية ايضا محاولات اعتداء او اعتداءات افشلت قامت بها مجموعات يسارية ويمينية متطرفة، والقي القبض على 15 منهم.
ولقد تربعت فرنسا على قائمة الشرطة الاوروبية فاعتقلت العام الماضي 409 من بينهم 315 انفصاليا من كورسيكا و91 مشتبه بالتخطيط لاعمال اسلامية متطرفة، تبعتها اسبانيا 261 موقوفا ثم بريطانيا 203 موقوفا.

ويقول خبراء المان في شؤون الارهاب ان الارقام التي وردت في تقرير اوروبول ليست متكامل، لان الكثير من اصحاب الافكار المتطرفة خاصة الاسلاميين منهم غير متواجدين في اوروبا. واشاروا في هذا الصدد الى عدة حالات كشف النقاب عنها اتضح بعدها بان المان او اجانب من حملة الجنسية الالمانية خدموا او تدربوا سرا في معسكرات القاعدة وغيرها. وذكروا بالتركي الاصل الالماني الجنسية غونيت س( 28 سنة) ، الذي نفذ عملية ارهابية في غوست شمال افغانستان حيث يوجد معسكر للجنود الاميركيين، اذ فجر نفسه بحزام ناسف في الثالث من شهر اذار( مارس ) الماضي وقتل نتيجة الانفجار اربعة افغان.

وعرض فيلم فيديو له تم تصويره قبل تنفيذ العملية على احد المواقع التابعة لتنظيم اسلامي متطرف شرح فيه مع اشخاص اخرين كيف حضر المواد الناسفة ، وعرف بعد ذلك انه من بلدة انسباخ بولاية بافاريا. ويعتقد الخبراء بان موقع الانترنت تابع لما يسمى باتحاد الجهاد الاسلامي الاوزبيكي، وله علاقة بالخلية المتطرفة التي ينتمي اليها الانتحاري التركي.