طهران، جنيف: هاجم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا القوى الغربية، مؤكدا ان بلاده ستواصل جهودها quot;للقضاء على الادارة الفاسدة للعالمquot;، بحسب ما نقلت وكالة فارس للانباء.وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في مشهد (شمال شرق) في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة والقوى الغربية، quot;لن يتخلى الشعب الايراني عن جهوده قبل القضاء الكامل على الادارة الفاسدة للعالم، وعلى الاعداء ان يعلموا ان العقوبات والتهديدات والضغوط السياسية والاقتصادية لن تدفع ايران الى التراجعquot; عن مشروعها النووي.

واضاف quot;لدينا مهمتان، بناء ايران الاسلامية ومحاولة تغيير ادارة العالم، وعلينا ان ننجز هاتين المهمتين على اكمل وجهquot;.ورفض الرئيس الايراني ايضا قرارات مجلس الامن الدولي الذي يطالب بتعليق البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم، واصفا اياها بانها quot;قصاصات ورق ممزقةquot;.

وكان اكد الاربعاء ان ايران لن تتراجع عن برنامجها النووي رغم تهديد باريس وواشنطن بعقوبات دولية جديدة، وذلك غداة اعلان تركيب ستة الاف جهاز طرد مركزي اضافي.وتتهم القوى الغربية طهران بالسعي الى التزود بالسلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية.واصدر مجلس الامن حتى الان اربعة قرارات، ثلاثة منها تلحظ عقوبات، من دون ان يتمكن من دفع ايران الى وقف تخصيب اليورانيوم.

سويسرا تدفع تهمة تمويل الإرهاب بعد إتفاقها مع إيران

إلى ذلك دفعت سويسرا عن نفسها الاربعاء اتهام جمعية يهودية اميركية لها بتمويل الارهاب وذلك بعد توقيع اتفاق غازي مع ايران.وكانت الجمعية quot;انتي ديفاماسين ليغquot; نددت في اعلانات نشرتها في الصحف السويسرية وصحف دولية، بتوقيع الاتفاق الشهر الماضي خلال زيارة وزيرة الخارجية السويسرية لطهران.وتقول دعاية الجمعية اليهودية quot;خمنوا من الداعم الجديد للارهاب في العالم؟ انها سويسراquot; مؤكدة ان الاموال التي ستدفع لايران ستستخدم في تمويل اطلاق صواريخ حزب الله في لبنان وهجمات انتحارية في غزة والبرنامج النووي الايراني او تمويل مجموعات ارهابية عبر العالم.وقال متحدث باسم الخارجية السويسرية ان quot;كافة هذه التهم تخالف الحقيقةquot;.

واعتبر ان الاتفاق الذي ينص على تزويد سويسرا بـ5.5 مليار متر مكعب من الغاز الايراني quot;متطابق تماما مع عقوبات الامم المتحدة ضد ايرانquot; وان عشر دول بينها اليابان وفرنسا وايطاليا، ترتبط مع ايران بعقود مماثلة.واشار الى ان الاتفاق لم توقعه الحكومة السويسرية بل شركة خاصة هي quot;الكتريتسيتيت غيزيلشافت لاوفنبورغ مع الشركة الوطنية الايرانية للغاز.وانتقدت اسرائيل والولايات المتحدة بشدة هذا الاتفاق.

واعتبرت واشنطن انه يشكل quot;رسالة سلبيةquot; بسبب ازمة البرنامج النووي الايراني مضيفة انها ستبحث تفاصيل الاتفاق للتأكد من انه لا ينتهك القانون الاميركي.ويمنع القانون الاميركي الخاص بالعقوبات على ايران المؤسسات الاميركية من القيام باي تعامل تجاري مع مؤسسات اجنبية ترتبط بعلاقات تجارية مع الشركات الايرانية.