بهية مارديني من دمشق: احمد شاكر، واحد من ثلاثين سائقا سوريا مع شاحناتهم على الحدود السورية العراقية منذ اكثر من عشرة ايام دون طعام او وقود او مال، تساءل في اتصال هاتفي مع ايلاف quot;هل تقبل سوريا ان يتسول سائقيها في الدول المجاورة وتحديدا على ابواب مساجد العراق quot;؟، وقال هذا ما فعله بعض السائقين السوريين والذين لم يكن معهم اي مال ، يوم الجمعة 11-4-2008، ليكسبوا بعض النقود التي تمكنهم من شراء وقود ليعودوا الى بلدهم حيث نفذ مالهم فور مغادرة الحدود السورية ، فقد فوجئوا بقرار جديد تطبقه سوريا يخص سائقي الشاحنات، وهو ما يلزمهم بدفع فرق اختلاف سعر المازوت quot;الديزلquot; بين سوريا والدول المجاورة فدفعوا النقود المطلوبة، وعبروا الى العراق من المركز الحدودي التنف الوليد دون مال ليسلموا الخضار والفواكه ومحتويات شاحناتهم، وعندما قرروا العودة من نفس المركز الحدودي سمعوا بان احداثا تجري في المنطقة ، وان سائقين تعرضوا وشاحناتهم للاصابة ففضلوا الدخول الى سوريا من مركز الربيعة الا ان السلطات العراقية منعتهم من ذلك فقرر بعضهم الوقوف على باب جامع مجاور والتسول.

واوضح شاكر quot; انني باسم اكثر من 30 سائقا سوريا محتجزين على الحدود السورية العراقية مع شاحناتنا في مركز الربيعة الحدودي ولا تسمح لنا السلطات العراقية بالدخول لسوريا اريد ان يصل صوتي quot;، وقال quot;تفصلنا حوالي 200 متر عن سوريا ولايسمح لنا بالدخول لبلدنا quot;، واضاف quot;يطلبون منا الالتفاف الى المركز الحدود التنف ndash; الوليد اي المضي نحو 1500 كم في منطقة غير امنةquot; . وتابع شاكر quot;يقولون لنا عودوا من حيث دخلتمquot;، وقال quot;حاول ذلك البعض فمنهم من تعرض لاصابات ومنهم من تمت سرقته مثل سائقين سمعنا عنهم quot;.وقال انه قدم شكوى للرئيس السوري بشار الاسد حول اوضاع السائقين السوريين وكيفية التعامل معهم في العراق، وقال لقد قدمنا شكوى ايضا الى محافظ الحسكة عن طريق احد المخلصين الجمركيين مطالبين المعاملة بالمثل.

وطالب سائقون تحدثوا الى ايلاف في اتصالات متكررة بحل الموضوع quot;حلا جذريا بين الحكومتين السورية والعراقية ، فقد تكررت هذه الظاهرة واحيانا يسمحون بعبور سيارتين من الشاحنات او ثلاث على الحدود ثم يعاودون منعنا quot;، واشاروا الىquot; انهم يقبعون على الحدود السورية العراقية دون مال او طعام وبعضهم يعاني من امراض ، رغم ان هدفهم العمل وكانت سياراتهم محملة بالبضائع الى العراقquot; ، وطالبوا السلطات العراقية بالسماح لهم بالعبور ، كما طالبوا السلطات السورية بمخاطبة الجانب العراقي والطلب بتسهيل ذلك.