كابول: وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السبت الى كابول في زيارة تستمر يومين لافغانستان حيث اعلنت فرنسا تعزيز كتيبتها العاملة ضمن قوة حلف شمال الاطلسي.وحطت طائرة الوزير في المطار العسكري للعاصمة الافغانية آتية من طاجيكستان المجاورة التي زارها الجمعة بعد تركمانستان الخميس.ويشمل برنامج كوشنير زيارة الى قندهار (جنوب) مع نظيره الكندي ماكسيم بيرنييه. والقوات الكندية البالغ عديدها 2500 جندي في جنوب افغانستان هي في خط المواجهة الاول مع حركة طالبان التي كثفت بشكل كبير هجماتها منذ اكثر من عام.

وقتل 82 جنديا كنديا منذ العام 2002 في افغانستان وتطالب اوتاوا منذ عدة اشهر بتعزيز القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي.ووصف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في الثالث من نيسان/ابري قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ارسال 700 جندي فرنسي اضافي الى افغانستان ونيته المعلنة في اليوم ذاته خلال قمة الحلف في بوخارست، بعودة فرنسا الى الحلف بشكل كامل بانه quot;منعطف تاريخيquot;.

وتنشر فرنسا في قندهار ست طائرات مطاردة توفر دعما جويا لقوة ايساف وللتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وغالبيته عناصره من الجنود الاميركيين. وينتشر نحو 160 عسكريا فرنسيا في قاعدة قندهار الجوية.ويتواجد نحو 1600 جندي فرنسي في منطقة كابول. واعلن الرئيس الفرنسي في بوخارست ارسال 700 جندي فرنسي اضافي الى شرق افغانستان. وستسمح هذه التعزيزات للكتيبة الاميركية المنتشرة حاليا في شرق البلاد باعادة التموضع لتعزيز جبهة الجنوب الى جانب الكنديين والبريطانيين خصوصا.

وفي كابول سيجري كوشنير محادثات مع الرئيس حميد كرزاي ووزراء في حكومته. وتهدف هذه اللقاءات الى التحضير للمؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في 12 حزيران/يونيو في باريس.وهذا المؤتمر الذي ينتظر مشاركة حوالى 80 وفدا فيه، يتوقع ان يسمح بجمع الاموال لاعادة بناء هذا البلد ووضع اطار سياسي للجهود الدولية.