بهية مارديني من دمشق: أعلن علاء البياسي عضو مجلس امناء الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; الافراج عن عدد من المحتجزين اعتقلتهم السلطات السورية صباح اليوم في محافظة طرطوس على الساحل السوري اثر احتجاجهم على قرار الحكومة بوقف تصدير البندورة 45 يوما .

واشار البياسي ، الذي يقطن في محافظة طرطوس، ان المزارعين والتجار وضعوا صناديق البندورة على جهتي طريق طرطوس بانياس عند جسر البلاطة ، فاصبح الطريق ضيقا وتسبب في ازحام شديد. وقال ان الشرطة استعملت خراطيم المياه لتفريق المحتجين ، ثم اعتقلت عددا منهم ، ومالبث ان عاد الهدوء الى المنطقة وسارت المركبات في الطريق بشكل اعتيادي.

وكانت وزارة الاقتصاد اصدرت امس قرارا بمنع تصدير البندورة إلى خارج سوريا بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل كبير في الأسواق السورية ، وأوقفت الوزارة بموجب القرار تصدير مادة البندورة حتى نهاية شهر أيار المقبل.

وتضمن القرار الصادر تحت رقم 1055 استمرار العمل بقرار الوزارة رقم 244 الصادر في 6-2-2007 القاضي بمنع تصدير مادة البندورة بصحبة مساف. وكانت البندورة قد وصلت في تسعيرتها الرسمية الى حوالي 55 ليرة سورية وتباع في الاسواق بسعر60 ل.س جراء ازدياد الطلب الخارجي عليها كونها تصدر بكميات كبيرة بسبب قلة العرض في الأسواق المجاورة .

وتسعى الحكومة إلى مواجهة ارتفاع الأسعار عبر ما تقول انه quot;التدخل الإيجابي في السوقquot; حيث تعمل على توفير السلع والمواد الغذائية المختلفة في صالات المؤسسة العامة الاستهلاكية بأسعار أقل من أسعار السوق إضافة إلى التشدد مع المخالفات التموينية التي أعيدت صلاحية النظر فيها إلى القضاء العسكري.

وتحاول وزارة الاقتصاد اصدار العديد من القرارات لوقف الارتفاع في اسعار المواد الغذائية ، ولكن الاشاعات ورفع الدعم عن المواد الاساسية اضافة الى بعض الاخبار حول ارتفاع الاسعار ، يزيد من لهيبها .

وتقول الحكومة السورية انها تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وأصحاب الدخل المحدود في القطاعين العام والخاص ، ووعدت مؤخرا ان الحزمة المقبلة من الإجراءات الحكومية ستكون لزيادة الأجور والرواتب.

وشكل وزير الاقتصاد لجنة برئاسة معاون وزير الاقتصاد مهمتها دراسة حاجة السوق المحلية من المواد الغذائية ووضع آلية لتصدير الفائض منها إن وجد ودراسة إمكانية توفير البدائل في السوق المحلية للسلع المرتفعة السعر.