كامل الشيرازي من الجزائر: استبعد عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، إمكانية حدوث وساطة جزائرية بين فتح وحماس، وجزم الافرنجي بأنّ: quot;هذه الوساطة غير واردة على الاطلاقquot;، وبرّر الافرنجي كلامه بأنّ الفصيل الفتحاوي لا يريد أن يختزل الدور الهام للجزائر في مجرد تقريب وجهات النظر بين حركيتين، وشددّ المسؤول ذاته على أنّه لا ينبغي فهم كلامه بأنّ quot;فتح ترفض وساطة جزائرية في هذا الاتجاهquot;.

وأضاف المكلف بالعلاقات الخارجية في حركة فتح، في لقاء صحفي عقده بالعاصمة الجزائرية التي يزورها حاليا، أنّ فتح تريد الابقاء على الجزائر كراعية لكل الفلسطينيين، مشيرا إلى أنّ quot;الخلاف بين فتح وحماس مسألة فلسطينية داخليةquot;، واصفا المسار التفاوضي بين الحركتين بـquot;المعقدquot; وquot;الطويلquot;، وليس بالسهولة التي يتصورها البعض، لافتا إلى أنّ فتح quot;لا تنظر إلى حماس على أنّها عدوةquot;، ولا تريد quot;القفز على المشكل الرئيس وهو إنهاء الاحتلال الاسرائيليquot;.

وكذب الافرنجي ما رددته مصادر إعلامية عن اعتذار السلطات الجزائرية لاستضافة المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الفلسطينية، وأكّد الافرنجي أنّ مباحثات وفد فتح مع المسؤولين الجزائريين لم تتطرق إلى المسألة المذكورة، وعن اتجاه الفصيل الفتحاوي لتنظيم المؤتمر المذكور في إحدى دول الجوار الفلسطيني، أورد الافرنجي أنّ التفكير يدور على عقد المؤتمر في مكان قريب من فلسطين، كاشفا عن مشاركة 1200 مؤتمرا سيفدون من عدة بلدان، كما أعلن الافرنجي، أنّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر ستعقد اجتماعا لها بعمان السبت المقبل، ولم يتردد المسؤول الفتحاوي عن انتقاد فصيله، قائلا:quot;نسينا البعد العربي عندما كنا في السلطةquot;.

وألّح الافرنجي على ضرورة تفعيل المبادرة اليمنية والتي زكتها قمة دمشق، داعيا كل الفصائل الفلسطينية إلى الانضواء تحت لواء quot;منظمة التحرير الفلسطينيةquot;، تمهيدا إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، إذا ما صارت المفاوضات إلى انسداد، على حد تعبيره، وذكر الافرنجي، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور واشنطن في 23 و24 من الشهر الجاري.

وكانت مصادر إعلامية جزائرية، نقلت على لسان مصدر مأذون أنّ رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم، أبلغ وفد فتح، أنّ بلاده تعتذر عن استضافة المؤتمر المذكور على أراضيها على منوال ما حدث قبل عشريتين، وذلك لأسباب مرتبطة بـquot;أجندة سياسية داخليةquot;.

ونقلت مراجع جزائرية عن بلخادم قوله لوفد حركة فتح، أنّ الجزائر تأمل في إشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أي مسار لتطبيع الوضع في الأراضي الفلسطينية، كما أفيد أنّ رئيس الوزراء الجزائري أهاب بضيوفه إلى حث السلطة الفلسطينية إلى الذهاب نحو انتخابات عامة لا تقصي أي فصيل.