نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد لغط واتهامات استباقية وصلت مارغريت سكوبي السفيرة الأميركية الجديدة لدى مصر، وفي أول تصريحات لها، قالت إنها تتطلع إلى استمرار العلاقات الثنائية الجيدة وتعزيزها بين البلدين، مؤكدة أنها ستعمل على تعزيز جسور الصداقة بين الشعبين المصري والأميركي .
ومن المقرر أن تقدم السفيرة مارغريت سكوبي أوراق اعتمادها إلى الرئيس المصري حسني مبارك خلال أيام، وذلك بعد تقديم صورة منها إلى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية .
وقالت سكوبي إنها قرأت وتحدثت مع عديد من المتخصصين عن ثقافة مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط واقتصادها الواعد، وأضافت : quot;قرأت ودرست وتحدثت مع العديد من الأشخاص عن ثقافة مصر الغنية واقتصادها الواعد والشعب المصري الرائعquot;، على حد تعبيرها .
وخلال شباط (فبراير) الماضي تزامن ترشيح السفيرة سكوبي (54 عاماً) مع جدل واسع في مصر، عقب بيان أدلت به أمام جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي للنظر في ترشيحها سفيرة في مصر، عندما أكدت أمام اللجنة أنها ستبذل أقصى جهدها لدفع القاهرة إلى إطلاق سراح المعارض أيمن نور زعيم حزب quot;الغدquot; كما ستحث الحكومة المصرية على السير في طريق الإصلاح بجدية، وهي التصريحات التي أثارت ضدها موجة هجوم شرس شنتها الصحف الحكومية، التي اعتبرتها تدخلاً في الشئون الداخلية المصرية .
سيرة حافلة
وشغلت سكوبي العديد من المناصب بسفارات بلادها بمنطقة الشرق الأوسط لسنوات عديدة منها، السفارات الأميركية بالسعودية، واليمن، والكويت، والقدس، وتونس، والعراق، وباكستان، لهذا فهي تتمتع سكوبي بخبرة عميقة بقضايا الشرق الأوسط والثقافة العربية .
وكانت سكوبي أول امرأة تتولي مهام منصب القائم بالأعمال بالسفارة الأميركية بالرياض خلال الفترة من الحادي عشر من سبتمبر 2001 حتى نوفمبر 2003 بمرتبة وزير مستشار، كما سبق لها أن شغلت منصب مديرة مكتب جزيرة العرب بإدارة الشرق الأدني في الخارجية الأميركية، وشاركت في دورة وزراء الخارجية الأميركية لكبار المسئولين في الفترة من 1999 حتى العام 2000 .
كما شغلت سكوبي أيضاً منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الأميركية بصنعاء، ورئيسة للقسم السياسي في سفارة الولايات المتحدة في الكويت، وعملت في القنصلية الأميركية العامة في القدس .
وفي ديسمبر 2003 تولت سكوبي منصب السفير الأميركي بالعاصمة السورية واستمرت في ذلك المنصب حتى العام 2005، في مرحلة شهدت فيها العلاقات الأميركية - السورية توتراً كبيراً بسبب ملفات الحدود مع العراق، وتواجدها العسكري في لبنان .
أما في العام 2006 فقد عُينت سكوبي مسئولة سياسية بالسفارة الأميركية في بغداد، وفي سبتمبر 2007 عينت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة وللشئون العامة quot;كارين هيوزquot; مارغريت سكوبي مستشارة كبيرة لها .
والسفيرة الأميركية الجديدة حاصلة على درجة الدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة ميتشيغان الأميركية، وتتحدث اللغة العربية الفصحى بطلاقة، وكانت آخر نصائح سلفها السفير فرانسيس ريتشاردوني لها أن تتعلم العامية المصرية لتتواصل أكثر مع المجتمع .