نبيل شرف الدين من القاهرة: ألقت الظروف الاقتصادية المتردية التي تمر بها مصر بظلالها على الكلمة التي يوجهها الرئيس المصري حسني مبارك إلى مواطنيه سنوياً في مثل هذا اليوم، بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، واستحوذت قضايا غلاء الأسعار وأزمات السلع الغذائية، على الكلمة المسجلة المقتضبة التي ألقاها مبارك، وبثتها كافة محطات التلفزة الحكومية في مصر.

وخلال كلمته أكد الرئيس المصري التزام حكومته بتوفير السلع الغذائية للمواطنين، أيا كانت تكلفتها أو أعباء دعمها على الموازنة العامة، وقال إننا سنمضي فى المزيد من دعم السلع الاساسية والوصول بالدعم لمستحقيه، وقال : quot; لقد اعتدت أن أرجع للشعب في كل ما نواجهه من تحديات وقضايا، وإنني إذ اطرح أمامكم أبعاد هذه الظاهرة العالمية، أثق أن الوعي بها هو طريقنا للتعامل معها، وأن إدراك هذا التحدي الجديد هو سبيلنا لتجاوزه والتغلب عليهquot; .

وأضاف مبارك ان تلك هي تكليفاته الواضحة للحكومة ، وسوف تظل ،مشيرا الى أنه وجه بالغاء الجمارك على الواردات من السلع الغدائية وتدبير موارد حقيقية لرفع الأجور والمرتبات والمعاشات بأقصى زيادة ممكنة وبما يتجاوز معدل التضخم وغلاء الاسعار . وجدد الرئيس المصري القول إن ما تواجهه البلاد الآن من ارتفاع أسعار السلع الغذائية يأتي في إطار ظاهرة عالمية، وأشار إلى أنه وجه لحكومته بإلغاء الجمارك على الواردات من السلع الغذائية، وتدبير موارد حقيقية لرفع الأجور والمرتبات والمعاشات بأقصى زيادة ممكنة، وبما يتجاوز معدل التضخم وغلاء الأسعارquot; .

ومضى مبارك قائلاً quot;إننا نعي ان الظروف الراهنة للاقتصاد الدولي ستستمر خلال الفترة المقبلة وندرك أن الظاهرة العالمية لارتفاع أسعار الغذاء قد تستغرق بعض الوقت ،وبرغم تكليفاتي للحكومة لاحتواء تداعياتها فإن هدفنا يظل مواصلة التنمية والإصلاحquot; . واختتم الرئيس المصري كلمته بالقول quot;لقد مضينا على هذا الطريق شوطا طويلا وسنمضي عليه بخطوات واثقة وعزم لا يلين، وسنواجه هذا التحدي بمجتمع واع ومتماسك.