المنامة: أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين أن البحرين استطاعت منذ انضمامها لحلف الناتو في عام 2005 ضمن مبادرة اسطنبول للتعاون أن تكون شريكا فاعلا للحلف بحيث زادت نسبة مشاركتها في نشاطات الحلف بنسبة 60 بالمائة كما أنها عازمة على تعزيز تعاونها مع الحلف وزيادة هذه النسبة خلال السنوات المقبلة.البحرين توقع إتفاقية تعاون معلوماتي مع الناتو
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك عقده في المنامة مساء اليوم مع الامين العام لحلف الناتو هاب دي هوب شيفر في ختام مؤتمر quot;علاقة البحرين بالناتو في اطار مبادرة اسطنبول للتعاونquot; ان حلف الناتو وفي اطار مبادرة اسطنبول للتعاون طرح لائحة بالنشاطات التي يمكن أن تستفيد منها الدول الشريكة للناتو وهي لائحة مهمة بالنسبة للبحرين من أجل تعزيز تعاونها مع الحلف.
ونوه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة بمستوى وحجم المشاركة في المؤتمر والذي يعكس حرص الناتو على تعزيز تعاونه مع البحرين مشيرا الى أن المؤتمر ركز من خلال مناقشاته على مراجعة مجالات التعاون المستقبلية ومعالجة العديد من الموضوعات المرتبطة بالمشهد الامني في منطقة الخليج.
وأكد أهمية اتفاقية أمن تبادل المعلومات التي تم توقيعها اليوم مع حلف الناتو موضحا أن الاتفاقية تركز على وضع خطة لتبادل المعلومات وطريقة معالجتها بالطريقة المثلى بحيث تغطي مجالات متعددة ومتنوعة تتعلق بالعلاقات بين الناتو والبحرين.
وفى رده على سؤال حول أثر انضمام البحرين لمبادرة اسطنبول في تعزيز جهودها في النطاق الاقليمي قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة quot; ان البحرين جزء لا يتجزأ من العالم وعلينا أن نلعب دورنا بالطريقة البناءة فالبحرين تلعب دورا في مجال الامن والاستقرار وبما اننا جزء من مبادرة اسطنبول فاننا نعمل في هذا المجال أيضا فنحن نود أن نساهم وأن نكون عاملا فعالا في المجتمع الدولي ونتأكد أن المنطقة تتحول الى منطقة أمنة فالعالم كله يلعب دوره والبحرين كذلكquot;.
ومن جانبه ذكر الامين العام لحلف الناتو هاب دي هوب شيفر أن مشاركته في هذا المؤتمر تعد الاولى له التي يزور فيها البحرين بالاضافة الى الدول ال 26 الاعضاء في الحلف مؤكدا أهمية هذه الاجتماعات في تعزيز وتعميق التعاون وبناء الثقة المتبادلة بين الجانبين خاصة وأن الاجتماعات مثلت فرصة جيدة لشرح منطق تعاون الحلف في اطار مبادرة اسطنبول للتعاون وشرح أهداف المبادرة والتي تتضمن تعزيز التعاون وتعميق الحوار السياسي وفهم الاخر بشكل أفضل ومكافحة الانماط الزائفة والانطباعات الخاطئة ومواجهة التحديات المشتركة التي يواجهها حلفاء الناتو.
واعتبر شيفر أن توقيع الاتفاقية مع البحرين في مجال أمن تبادل المعلومات يصب في اطار تعزيز الثقة بين الجانبين كما أنه يعد معلما مهما على طريق التعاون بين الحلف والبحرين لاسيما وأنه يسمح بتعميق التعاون بينهما بشكل ايجابي.
وفي سياق متصل قال نائب أمين عام حلف الناتو للدبلوماسية العامة جان فرانسوا بيوريو في تصريح quot; انه رغم الشوط الكبير الذي قطعه الحلف في التعاون مع دول المنطقة الا أن هناك من الاسئلة التي يجب اجابتها لازالة الغموض الذي يكتنف بعض جوانب دور الناتو وأهدافه سواء لدول الخليج المنضمة لمبادرة اسطنبول أو تلك التى لم تنضم بعد وهو ما تم التطرق اليه خلال جلسات المؤتمر حيث تم القاء الضوء على علاقة الخليج بالناتو quot;.
وحول عدم انضمام سلطنة عمان و المملكة العربية السعودية للمبادرة حتى الان أوضح بيوريو ان هناك اهتماما واضحا من كلا الدولتين بالنسبة للمبادرة ولكن ما زالت هناك بعض الامور الواجب توضيحها و هو مايمكن تحقيقه عن طريق الفعاليات المماثلة لمؤتمر اليوم.
التعليقات