تونس: رفضت السلطات التونسية الاحد الانتقادات الصادرة عن منظمات غير حكومية ومدافعين عن حقوق الانسان في فرنسا عشية زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى تونس الاثنين.وقال مصدر رسمي في تونس ان quot;تونس تضمن استقلال العدالة (..) والدستور والقوانين التونسية تحمي وتشجع حقوق الانسان (..) والتعذيب وغيره من المعاملات غير الانسانية محظورة بشكل قاطعquot;.

وقال المصدر الذي يعبر عن موقف الحكومة ان التشريعات في تونس quot;تعاقب بشدة اي معاملة سيئة يتعرض لها المعتقلون (..) والقانون يضمن التعويض على اي شخص يحكم عليه ظلما وتثبت براءته فيما بعدquot;.وندد المصدر بquot;مزاعم محض منحازة ومضللةquot; وquot;بانحياز بعض المنظمات غير الحكومية المعادية بشكل منهجيquot; لتونس، ورفض اتهامات الفساد مؤكدا ان تونس quot;تتميز بادارتها الرشيدةquot;.

واستشهد المصدر بالتقرير الاخير لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي مذكرا بانه صنف تونس quot;في مقدم الدول الافريقية والعربية لجهة بيئة الاعمال وفي المرتبة ال14 في العالم لجهة ثقة المواطنين في حكامهمquot;.وتابع ان تونس اقدمت quot;طوعا على خيار الديموقراطية وحقوق الانسانquot; وتؤكد quot;المضي بتصميم في عملية الاصلاحاتquot; والاستمرار quot;في ظل سيادة كاملة في الطريق الذي سلكته منذ تغيير السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1987quot; تاريخ وصول الرئيس زين العابدين بن علي الى السلطة.

واعلنت منظمات غير حكومية ومدافعون عن حقوق الانسان بينهم مختار طريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان، ان زيارة ساركوزي الاولى الى تونس في تموز/يوليو خيبت املهم، مؤكدين انهم ينتظرون quot;اشارة قويةquot; خلال زيارة الدولة التي يبدأها الاثنين.وقالت خديجة شريف رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات ان quot;القضاء مأمور والفساد ينتشر والتعذيب غالبا ما يحصلquot;.ورأى اريك غولدستين من هيومن رايتس ووتش ان quot;على نيكولا ساركوزي عدم الوقوع في فخ المساومات من اجل الافراج عن معتقل واحد كما حصل في تموز/يوليوquot;.