الجزائر : اسفر قمع القوات الفرنسية للتظاهرات الجزائرية من اجل الاستقلال في سطيف وقالمة وخراطة (شرق الجزائر) التي تطرق لها سفير فرنسا في الجزائر برنار باجوليه الاحد، عن سقوط الاف القتلى قبل 63 سنة.وفي الثامن من ايار/مايو 1945 وخلال الاحتفال بهزيمة النازيين، تظاهر الوطنيون في كافة انحاء الجزائر معتبرين الانتصار على النازية انتصارا للشعوب ضد الاضطهاد ومطالبين بالاستقلال.

وفي سطيف مسقط راس فرحات عباس مؤسس حزب اصدقاء اعلان الحريات، تجمع نحو عشرة الاف شخص للاحتفال بالانتصار. ورفع العلم الجزائري الاخضر والابيض بنجمة وهلال احمرين الى جانب العلم الفرنسي ورددت هتافات من بينها quot;يحيا انتصار الحلفاءquot; وquot;تحيى الجزائر مستقلةquot;.وامر مساعد حاكم سطيف الفرنسي بضبط اللافتات والاعلام. لكن بوزيد سعال من الكشافة الجزائرية رفض انزال العلم الجزائري فاطلقت الشرطة النار واردته قتيلا. وتملك الهلع الناس واندلعت الاضطرابات.

وهاجم الجزائريون الهاربون من الرصاص بدورهم الاوروبيين وامتدت الاضطرابات الى قالمة وخراطة وعنابة والى الارياف وتكثفت طوال يومين عمليات النهب والاغتصاب والاغتيال.وردت حكومة الجنرال ديغول الموقتة بقمع بلا هوادة قاده الجنرال دوفال. وفرض القانون العرفي في كامل المنطقة واعتقل القادة الوطنيون وقصف الطيران القرى واحرقها.

ويقول الجزائريون ان القمع خلف 45 الف قتيل في حين تتراوح الارقام في الطرف الفرنسي بين 1500 وعشرين الف منهم 103 اوروبيين.واعتقل اربعة الاف شخص حكم على 99 منهم بالاعدام.

وفي 2005 اعلن سفير فرنسا في الجزائر حينها هوبير كولان دي فرديار ان تلك المذابح quot;ماساة لا تغتفرquot;.