من أجل استخدام جريدته وعلاقاته للتأثيرفي الإنتخابات الكويتية
نائب كويتي يتهم ناشر إيلاف بالحصول على 9 ملايين دينار
أحمد المليفي: إستقبال رئيس الوزراء لعثمان العمير لوحده يثير الشكوك!
وتحدث المليفي بالتفصيل عن القصة الكاملة للإتهام التي يملك quot;معلومات خاصة عنهاquot;، وقام بالربط بين أحداث كثيرة ليخرج بنتيجة حصول الناشر على هذا المبلغ المالي الضخم، ودخول إيلاف كطرف في الصراع الإنتخابي القائم.
وقال المليفي في المقابلة التي بثت على الهواء، وكانت مخصصة لعرض اتهاماته لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، إنه هناك: quot;9 ملايين دينار كويتي قام بطلبها مكتب رئيس الوزراء بتاريخ 31/3/2008 من أجل الهدايا والحفلات والرحلات وتمت الموافقة عليها بتاريخ 3/4/2008quot;، ويضيف: quot;بهذه السرعة تمت الموافقة عليها. كان هناك أحد يركض من أجل أن يخلصها بسرعة. تم إنزال المبلغ بتاريخ 9/4/2008 وهو اليوم ذاتهالذي شنت علي إيلاف حملة عندما نشرت مقالاً يقول إن هناك مرشحًا اطلع على المبالغ التي امتلكها وهي 7 ملايين دينار، وأنه سيكشف ذلك أمام الناسquot;. وقام النائب الميلفي بعد ذلك برفع صفحة من جريدة التي يظهر فيها استقبال رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد للناشر ورئيس تحرير إيلاف في قصر السيف، وأوضح :quot; تم ذلك اللقاء بتاريخ 14/ 4/2008 . يعني بعد نشر المقال بخمسة أيام. وكسياسي يهتم بالأرقام وحسب المعلومات التي لدي أقول إن هناك علامة استفهام حول علاقة هذا الرجل والـ 9 ملايين والمقال الذي نشرquot;.
وقال المليفي إن هناك علاقة تربط ناشر إيلاف مع رئيس الوزراء وأنه كسياسي quot; يجب أن يحللها ويقرأ ما بين السطورquot;. وإتهم المليفي جريدة إيلاف بارتباطها بالخارجية الأميركية، وقال إنها دخلت كطرف وخصم في الصراع الدائر في الكويت، مشيرًا إلىquot; أنه هناك حملة إعلامية سوف تبدأ عليه بعد ذكره لهذه المعلوماتquot;. ولم يرد النائب المليفي حول سؤال مقدم البرنامج الذي سأله عن الزيارات المتكررة التي يقوم بها ناشر إيلاف للكويت واكتفى بالقول إنه لم يشاهد إلا quot; عثمان العمير هو من يستقبله رئيس مجلس الوزراءquot;.
وتأتي اتهامات المليفي لإيلاف التي رددها في البرنامج، وفي ندواته الانتخابية، على خلفية التقرير الخاص الذي نشرته إيلاف حول علاقاته غير المشروعة التي تربط المليفي بعدد من الشركات مستخدمًا نفوذه البرلماني للدفاع عنها وتقاضي مبالغ كبيرة منها. وذكرت quot;إيلافquot; وحسب مصادرها الخاصة حجم المبلغ الضخم(7 ملايين دينار) الذي يوجد في حساب المليفي . وجاء في تقرير إيلاف الذي جاء بعنوان quot;ندوة كشف حساب تحرج المليفي أمام الكويتيينquot; أن :quot; مصادر انتخابية كشفت أن مرشحًا سينظم ندوة حاشدة اسماها ندوة (كشف حساب) وسيعلن بالأدلة والبراهين تورط مرشحين حاليين، وبعضهم من النواب السابقين في فضائح مالية مع شركات كبرى، وتشير المصادر إلى أن المرشح جمع أدلة من جهات مختلفة تكشف بشكل فاضح علاقة المرشح احمد المليفي مع شركة المخازن العمومية والبنك العقاري ودفاعه المستميت عن المخازن، حينما أقدمت الحكومة على فسخ عقودها المخالفة للقانونquot; . ويضيف التقرير :quot; وتؤكد المصادر أن المرشح تمكن من معرفة حجم حساب المليفي في احد البنوك حيث يملك المليفي 7 ملايين دينار!!! وهو أمر سيضع البنك في حرج خطر، لأن كشف حساب المودعين يعد أحد الأسرار الرئيسة ويجرمها القانون، ووصلت إلى المرشح، الأمر الذي يعني فقدان ثقة المودعين بهذا البنكquot;.
وعلى الرغم من حصول quot;إيلافquot; على هذه المعلومات الخاصة لم تنشر التقرير إلا بعد الاتصال بالنائب المليفي ومنحه الفرصة الكاملة ليرد على كل المعلومات الواردة فيه . ونفى المليفي في حديثه مع quot;إيلافquot; كل الاتهامات الموجهة ضده واعتبر quot; المليفي كل هذا الكلام الذي يدور حوله هذه الأيام يأتي في سياق حرب الشائعات لتدمير السمعة التي تنطلق مع قرب موعد الانتخاباتquot;، كما جاء في التقرير المنشور. (يوجد رابط للتقرير يمكن الإطلاع عليه).
وكانت quot;إيلافquot; قد نشرت وفي اليوم ذاته الذي قدمت الحكومة الكويتية استقالتها حوارًا سريعًا مع النائب المليفي بعنوان quot;النائب المليفي يتحول من شرير إلى بطل بعد استقالة الحكومةquot;، وذلك إثر الحملة التي شككت بدوافعه، وتحدثت عن علاقاته بأطراف من الأسرة المالكة بعد البيان الذي أصدره، وطالب فيها الحكومة الكويتية بالإستقالة.
ونشر داخل الحوار جميع الاتهامات التي وجهها المليفي إلى رئيس مجلس الوزراء وطالب بتنحيته، الأمر الذي يبدد كل الأوهام التي يتخيلها السيد المليفي عن دخول إيلاف كطرف وخصم في الصراع. وقال المليفي في الحوار مع إيلاف: quot;رئيس الوزراء رفع شعار الإصلاح منذ البداية وكان عليه أن يحقق هذا الشعار على أرض الواقع، ولكن أي شيء من هذا الإصلاح لم يحدث على أرض الواقع. الحكومة لم يكن لديها برنامج واضح، وفشلت في التنمية ومحاربة الفساد . لم تنجح بشيء وكان عليها الاستقالةquot; .
ومن المعروف أن نهج جريدة quot;إيلافquot; يتسم بالحيادية والموضوعية وتلتزم بقيم الحرية الصحافية وفتح المجال لجميع الأطراف للتعبير عن آرائها، وفي الكويت تعمل quot;إيلافquot; وفق أسلوبها المهني في كل مكان في العالم، والذي يمنح الفرصة لجميع الآراء المتعارضة لتعبر عن نفسها. وفي اتصال مع ناشرquot; إيلاف quot; قال ضاحكًا: quot;هذا مبلغ ضخم لا يمكن أن يُرد . في حال الحصول عليه سأخصص 8 ملايين منه لقراء إيلاف والمليون المتبقي لدعم مشروع جريدة إيلاف النزيه والمستقلquot;. وأضاف أنه سيتخذ ما يراه مناسبًا للرد على مثل هذه الاتهامات المضحكة.
التعليقات